بمشاركة رئيس اللقاء الديمقراطي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، والرئيس اللبناني السابق أمين الجميل، وعدد كبير من النواب والشخصيات السياسية المعارضة، انعقد في فندق «البريستول» في بيروت. لقاء المعارضة اللبنانية، الذي جمع كافة أطيافها وأحزابها وتواجد تياراتها ورموزها، وتخلله التوقيع على وثيقة سياسية مشتركة تطالب باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذية تعمل على تحضير قانون انتخابي عصري وديموقراطي يؤمن التمثيل الصحيح، كما تدعو إلى عدم تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة السياسية وإلى اطلاق سراح الدكتور سمير جعجع وعودة العماد ميشال عون. وطالبت الوثيقة التي تولى تلاوتها النائب السابق حبيب صادق، رفع يد الأجهزة عن الإعلام ومنع تمويل الحملات الانتخابية من المال العام والصناديق السوداء، وتعيين أعضاء جدد محل الذين انتهت مدة عضويتهم في المجلس الدستوري، وهو أعلى محكمة دستورية في لبنان. وتحدث في اللقاء الذي اصطلح على تسميته ب«لقاء البريستول» 15 شخصية سياسية ونيابية لبنانية، وكان أبرز المتحدثين النائب جنبلاط، حيث أشار إلى أربع نقاط أولها: أنه سيدافع عن المقاومة في لبنان والخارج، وأنه أكد هذا الأمر في اتصال مع الأمين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصر الله وقال إن رئيس فرع جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان العميد رستم غزالي اتصل به للحديث حول الوضع الأمني، في أعقاب رفع العوائق من أمام منزله وحوله في بيروت، مشيراً إلى أن جهاز الأمن السوري توسع أفقياً وعمودياً، وهنا تكمن الشكوى في المبدأ، وحرصاً على مصداقيتي من باريس إلى الوثيقة التي أعلنت اليوم، لن أدخل في حوار مع سورية من خلال ضابط أمني سوري، وهذا الأمر ليس انتقاماً أو إهانة لشخص العميد غزالي. وكشف بأن المدير العام للأمن العام اللواء جميل السيد اتصل به أيضاً في محاولة لتطمينه، وقال: إننا لن نحاور أي جهاز أمني في لبنان، بل سنحاور الحكم اللبناني ولا ثقة لنا بالأجهزة الأمنية التي تحكم لبنان. وحول ما أوردته بعض الصحف اللبنانية، حول فتح طريق دمشق، قال جنبلاط: «أتمنى أن أزور سوق الحميدية وحلب، وأتمنى أيضاً أن لا نشخصن العلاقة بوليد جنبلاط وأن تكون لكل اللبنانيين، وأن يطبق بشكل جريء اتفاق الطائف لا بشكل جزئي وتزال الشوائب وأن يوقف تدخل المخابرات في لبنان. واستعاد جنبلاط إلى الذاكرة الأخطاء التي حصلت أثناء الوحدة بين سورية ومصر، وقال: «لا نريد أن تتحمل سورية ما أخطأ به عبدالحميد السراج». وأضاف: «قلت في الماضي إنني لن أخرج من هذا الشمل (في إشارة إلى المعارضة المجتمعة)، وأؤكد على علاقتي السياسية الشخصية مع الرئيس رفيق الحريري. وقال النائب باسم السبع في كلمة له في المناسبة: نحن من موقع مسؤوليتنا هذه نرى أن المعارضة يجب أن تمتلك الجرأة لإيجاد الآليات السياسية والوطنية لكسر حلقة الاصطدام بسوريا والتأسيس لخطاب متكامل يعمل على إيجاد المصالحة الحقيقية بين سورية وبين اللبنانيين. وأشار إلى أن المبادرة تحتاج إلى تحرك في اتجاه خطين متلازمين. اتجاه المعارضة الذي يدعو إليه، واتجاه دمشق التي لم نفقد الأمل في لجوئها إلى خطوة تاريخية توفر مقتضيات الحماية الحقيقية للعلاقات المميزة. وبهذا المعنى، تابع السبع كلامه: فإن القيادة السورية مدعوة بدورها إلى كسر حلقة الاصطدام مع المعارضة السياسية عموماً، ومع المعارضة خصوصاً. وتحدث في المؤتمر أيضاً عضو كتلة قرار بيروت التي يرأسها الرئيس الحريري النائب غطاس خوري فقال: إن خلافنا مع السلطة .. لم يكن يوماً خلافاً في شأن الخيارات الاستراتيجية ولا حول الجنوب والمقاومة، ومع أولئك الذين يزعمون لأنه حق تصنيف اللبنانيين بين عملاء ووطنيين، بينما هم يقيمون نظاماً أمنياً. وقال عضو لقاء قرنة شهوان الزميل جبران تويني: من هذا المنبر وباسم المصلحة التاريخية التي لا رجوع عنها نعدكم بأن المعارضة ستخوض معركة الانتخابات النيابية حقاً واحداً وجبهة واحدة ولوائح مشتركة في بيروت والجبل والبقاع والشمال والجنوب. وكانت في المناسبة كلمة لرئيس حركة التجدد الديمقراطي النائب نسيب لحود بالاضافة إلى عدد كبير من النواب والشخصيات السياسية المعارضة.