أكد عدد من أصحاب مكاتب الخدمات العامة والتعقيب أن حجم العمل الذي يمارسونه في مراجعة مختلف الدوائر المختصة بالعمال في مكاتب العمل أو الجوازات لم يطرأ عليه أي تغيير مقارنة بفترة ما قبل مهلة خادم الحرمين الشريفين لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة التي دخلت أسبوعها الثاني، مشيرين إلى أن الجميع يترقب ما يشاع عن تسهيلات سيتم الإعلان عنها. وقال نائب رئيس لجنة مكاتب الخدمات العامة في غرفة جدة للتجارة والصناعة دوس الزهراني: مر أسبوعان من مهلة خادم الحرمين الشريفين والجميع ينتظر حيث تردنا يوميا مئات الاستفسارات والاتصالات من عملائنا وغالبيتهم من المؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة، لكن حجم المعاملات التي يتم التعاقد مع أصحايها هي نفسها قبل المهلة لأن الجميع لا زال ينتظر ما صرح به وزير العمل عن تسهيلات سيتم الإعلان عنها. من جهته، قال عضو لجنة مكاتب الخدمات العامة في غرفة جدة أحمد محمد باشماخ: ستنفذ المهلة ولا زال الناس ينتظرون، حيث يأتينا عشرات العملاء يوميا بغرض السؤال والاستفسار، لكن لا يوجد عمل وهناك مشكلة أخرى يواجهها الكثير من عملائنا فبعد تحقيقهم نسبة السعودة المطلوبة، تستغرق فترة تفعيلها في النظام الالكتروني والوصول إلى النطاق الأخضر الذي يعطيهم الحق بنقل الكفالة وتعديل المهنة 13 أسبوعا وهو ما يعني إنتهاء فترة المهلة الممنوحة دون أي فائدة لهم. وأشار باشماخ إلى أن مكاتب الخدمات العامة التي يعمل فيها ما يزيد على 10 آلاف سعودي، بدأت تشهد مؤخرا الكثير من التهميش بسبب الرغبة في تفعيل الدور الالكتروني مع أن العمل الكترونيا لا يعني الاستغناء عن خدمات تلك المكاتب خصوصا أن هناك الكثيرين الذين لا يحسنون التعامل الكترونيا، مؤكداً أن التهميش الذي تجده تلك المكاتب قلص عددها وقلص عدد الموظفين فيها بشكل كبير.