وصف المدير الفني للمنتخب الأسباني لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي إيكر كاسياس بأنه "أسطورة"، واعترف بأن قائد ريال مدريد يمر "بوضع عصيب" بسبب جلوسه بديلا مع نادي ريال مدريد. وأكد مدرب أسبانيا لدى تسلمه جائزة بعنوان (سبورت كولتورا برشلونة) عن مجمل مشواره الكروي "نعرف أنه أسطورة في كرة القدم الأسبانية ، فلم يحقق أحد ما حققه، وفي غضون عشرة أيام أصبح في وضع عصيب". وفي تصريحات صحفية ، أكد المدير الفني للمنتخب أنه يكن احتراما كبيرا "لقرارات الأندية ومدربيها". وشدد المدرب عندما سئل عن رأيه في قرار البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد بإجلاس واحد من أهم اللاعبين في تاريخ الكرة الأسبانية على مقعد البدلاء في ريال مدريد: "لست أنا من سيتفوه ولو بكلمة، ولا حتى بابتسامة، في هذا الموضوع". وأكد دل بوسكي "المهم أنه قد تعافى، إنه يتدرب وأمامنا وقت لاتخاذ كل القرارات"، وذلك فيما يتعلق بفرص الحارس في الانضمام إلى منتخب بلاده المشارك في بطولة كأس القارات بالبرازيل صيف العام الجاري، الأمر الذي أبدى المدرب تأييده له مبدئيا. وأضاف "علي أن أقول إنه لاعبنا، وأحد أفضل من مثلونا، لعب أكثر من 140 مباراة، ونكن له قدرا كبيرا من الحب. الطبيعي هو وجوده معنا". وأسهب دل بوسكي ، لاعب ومدرب ريال مدريد في الماضي، في الحديث عن كاسياس، دون أن يتطرق في الكلام مباشرة عن أي من الأطراف المعنية بأزمته الحالية. وقال "ليست مسألة أحب إضفاء سخونة عليها لأنه لابد من احترام النادي ومدربه ، ولا أريد إزعاج أحد". لكنه أوضح أيضا "لا أتخيل في إنجلترا أن يشكك أحد في (بيتر) شيلتون لو كان مر بنفس هذا الوضع أو بلاعبين كانوا نجوما لمنتخب بلادهم. نحن ملزمون بحماية اللاعبين الذين قدموا الكثير للمنتخب ، لكن ذلك لا يعني دخولنا في صدام مع أحد". وفيما يتعلق بمستقبله مع المنتخب الوطني بعد مونديال 2014 ، تجنب المدرب الحديث عما إذا كانت قد أجريت أي اتصالات بهذا الشأن مع الاتحاد الأسباني لكرة القدم ، رغم إشارته إلى أنه أيا كان ما سيحدث ، فسيبقى "مرتبطا بالاتحاد"، حتى ولو لم يشغل "أي منصب". وتابع "لكنني لا أريد أن اكون عبئا على الاتحاد". وفي النهاية، أبدى دل بوسكي حماسه لاحتمالية تأهل ريال مدريد وبرشلونة إلى نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا: "لو نظرنا جميعا إلى مصلحة كرة القدم الأسبانية والمنتخب، فإنه على مستوى الأندية أيضا سيكون رائعا بالنسبة لبلادنا نهائي يجمع ريال مدريد وبرشلونة".