وقّعت المملكة وجمهورية صربيا بروتوكول إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأقيم حفل التوقيع في مقر الوفد الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، حيث وقع على البروتوكول نيابة عن المملكة مندوبها الدائم لدى المنظمة الدولية عبدالله المعلمي ونيابة عن صربيا السفير فيودور ستارشيفيك. وفي تصريح ل«الرياض» قال السفير المعلمي بعد التوقيع إن العلاقات بين المملكة وبين صربيا وسابقتها يوغوسلافيا تعود إلى زمن بعيد حيث بدأت بزيارة الملك سعود - رحمه الله - في العام 1961م. وصربيا دولة مهمة في منطقة البلقان ومن أكبر الدول الموجودة في تلك المنطقة وتعيش تحولات كبيرة اجتماعية واقتصادية وسياسية». وأضاف السفير المعلمي « لقد تجاوزت صربيا، حكومة وشعباً، مرحلة الحرب مع البوسنة وأصدر البرلمان الصربي اعتذاراً رسمياً عن المجازر التي ارتكبت في البوسنة وخاصة مذبحة سربرينيتشا، وبذلك كان من المناسب أن تفتح المملكة العربية السعودية وجمهورية صربيا صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين تبدأ بتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما ونتوقع - إن شاء الله - أن يؤدي ذلك إلى ازدهار العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين». أما مندوب جمهورية صربيا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير فيودور ستارشيفيك فقال ل«الرياض» «إن صربيا في غاية السعادة لإقامة علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية وهو ما تطلعنا إليه منذ وقت طويل وأخيراً تحقق ذلك.» وأضاف «إنني متأكد بأن هذه لحظة تاريخية لزيادة التعاون بين البلدين في كافة المجالات ونحن من جانبنا سنقوم بكل ما نستطيع لجعل هذا التعاون جيداً ومثمراً بقدر المستطاع». وحضر مراسم التوقيع على بروتوكول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وصربيا من الجانب السعودي الأستاذ محمد حجازي والدكتور عبدالمحسن الياس وفارس العتيبي. أما من الجانب الصربي فقد حضر وزير الخارجية السابق فوك بريميتش الذي يرأس الدورة الحالية للجمعية للأمم المتحدة إلى جانب عدد من الدبلوماسيين الصربيين لدى المنظمة الدولية.