تشارك المديرية العامة للسجون ضمن أجنحة وزارة الداخلية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته 28 من خلال معرض لأعمال النزلاء والنزيلات، يضم لوحات، وجداريات رملية ومجسمات نفذها السجناء والسجينات داخل السجون، ضمن برامج أعدتها المديرية العامة للسجون لهم بالتعاون مع بعض مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية. وتهدف المديرية من خلال مشاركتها إلى إشراك النزيل في هذه المناسبة الوطنية، ضمن برنامج دمج السجين بمجتمعه، الذي دأبت السجون على ترسيخه في واحدة من رسائلها المجتمعية، وإبراز الجهود التي تبذل في سبيل تأهيل وتدريب النزلاء على الحرف اليدوية المختلفة كأعمال المنحوتات الصخرية واللوحات الفنية والتصاميم المختلفة، وإشغال أوقات فراغ النزيل أثناء قضاء محكوميته بما يعود عليه بالفائدة وعلى المجتمع بالنفع. ويتميز المعرض هذا العام عن سابقيه باحتوائه على قسم يمثل الأجنحة المثالية بسجون المملكة، باعتبارها أجنحة توفر برامج خاصة لحسني السيرة والسلوك من السجناء، لتحفيز البقية ليكونوا ضمن سجناء هذا الجناح. كما يحوي المعرض لوحات ذات أبعاد ثلاثية ومنحوتات صخرية تحمل صور قادة هذه البلاد - حفظهم الله - وأخرى لأبرز مقدرات هذا الوطن من أماكن مقدسة وظواهر عمرانية. ويوجد في المعرض أيضا قسم خاص لأعمال النزيلات، ويتمثل في مشغولات يدوية وبعض الملبوسات واللوحات الفنية، وقطع الأثاث البسيطة. وأوضح مدير المعرض الرائد عبدالله الحربي أن المديرية العامة للسجون تسعى من خلال مشاركاتها في مثل هذه المناسبة الوطنية لدمج السجين بمجتمعه وإبراز الدور الإصلاحي الذي تقوم به. وأبان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن نزلاء ونزيلات السجون يقدمون أعمالهم ومنتجاتهم طوال العام عبر برامج معدة بهذا الشأن وأن هذه المعروضات قابلة للبيع، مؤكداً إعداد خطة لهذا الخصوص بحيث يستفيد النزيل مادياً من بيع أعماله ومعنوياً عند إحساسه بتقدير المجتمع لعمله.