يلتقي طلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في منطقة مكةالمكرمة اليوم في ميدان المنافسات الثقافية والفنية والرياضية في التصفيات النهائية لملتقى الشباب "يداً بيد نبني الإنسان"، والتي تستضيفها جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا، وكلية الاتصالات والإلكترونيات في جدة، خلال الفترة من 18 إلى 21 جمادى الأولى الجاري. وتشارك في الملتقى تسع جامعات ومؤسسات للتعليم العالي، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة أم القرى، جامعة الطائف، جامعة الأعمال والتكنولوجيا، الكلية التقنية في جدة، كلية ابن سينا، كلية الغد، كلية الاتصالات، معهد حرس الحدود. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور خالد فهد الحارثي أن إشراك شباب الجامعات في ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة يأتي في سياق جهود إمارة المنطقة لاستثمار طاقات طلاب الجامعات وإبداعاتهم وإبرازها والتعريف بها، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، منوهاً بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للملتقى ومتابعة وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وحرصه على إنجاحه وتحقيق أهدافه في تنمية الشباب، وتشجيعهم على المنافسة الشريفة والإبداع والابتكار الخلاق، بما يخدم وطنهم ومجتمعهم. وأكد الحارثي أن الملتقى نجح في تخطي مجرد كونه أرضية لإقامة المسابقات والتصفيات، إلى أن يكون تجمعاً شبابياً واجتماعياً وفكرياً وحضارياً، معتبراً هذه الملامح جزءاً من استراتيجية تنمية المنطقة التي يسعى لترسيخها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لبناء الإنسان السعودي وتنميته، وقال: "إن أهداف البرنامج تنسجم بالكامل مع رؤية محور تنمية الإنسان كما وردت في الخطة الإستراتيجية لتنمية المنطقة، وغايتها في بناء الإنسان "القوي الأمين" الذي يتحقق على يديه النهوض بمنطقة مكةالمكرمة إلى المستوى اللائق بها، مستطرداً "تسعى الإستراتيجية إلى أن يكون إنسان منطقة مكةالمكرمة منتجا مبدعا مبادرا متحملا للمسؤولية مُرتقيا بسلوكياته بما يتلاءم وقدسية المكان، ينعم بالرضى والانتماء ويتمتع بالحرية والكرامة لتصبح المنطقة قبلة للعقول كما هي قبلة للقلوب، وهو ما سعى البرنامج إلى تجسيده في برامجه ومسابقاته المتنوعة". صورة خاصة بمنافسات نجم الجامعة. ونوه إلى أن ملتقى الشباب يسهم في تنمية وتطوير الوعي العام لدى شباب محافظات المنطقة، ويشجعهم على العمل المتقن، كما يقوي روابط التواصل فيما بينهم، علاوة على دوره المحوري في تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد البشرية والإمكانات المادية المتوافرة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والعام، واكتشاف المواهب المبدعة والخلاقة فكرياً ورياضياً، لتشكل نواة تثري منطقة مكةالمكرمة، وإعداد شبابها مستقبلاً للمسابقات على المستويين الوطني والدولي. وخلص الحارثي إلى أن التصفيات النهائية تعد تتويجاً للفعاليات والأنشطة الطلابية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي في منطقة مكةالمكرمة، والتي انطلقت منذ بداية العام الدراسي الحالي بمشاركة 200 ألف طالب وطالبة، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة أعدت برنامجاً متنوعاً، تضمن 18 مسابقة و25 فعالية تهدف إلى إبراز مواهب طلاب التعليم العالي والارتقاء بها، شملت المسابقات الثقافية، الألعاب الرياضية، العروض المسرحية، الأفلام الوثائقية، معرض الفنون، والسوق الشعبي. وتتضمن المشاركات والمسابقات الثقافية والفنية تتضمن مسابقات القرآن الكريم، المسابقة العامة، الشعر، الأعمال التطوعية، الرسم، الخط، التصوير، الأشغال اليدوية، الابتكارات العلمية، المسرح، الأفلام الوثائقية، التزلج على الجليد، السوق الشعبي، ونصب الخيام، فيما تشمل المشاركات والمسابقات الرياضية: خماسيات كرة القدم، الفروسية، البلياردو، البولينج، إلى جانب بطولة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يتنافس المشاركون فيها بألعاب كرة الهدف والجري والسباحة. وأقرت اللجنة المنظمة جدولاً زمنياً للمسابقات والأنشطة المصاحبة، المعتمدة ضمن برنامج الملتقى، والمقرر أن يستمر لأربعة أيام، ويتضمن اليوم الأول مسابقة القرآن الكريم في المستويين الأول والثاني، عرض مسرحي، مسابقة نصب الخيام، خماسيات كرة القدم، وفي اليوم الثاني مسابقة القرآن الكريم في المستوى الثالث، مهرجان الأفلام الوثائقية، بطولة البلياردو، بطولة ذوي الاحتياجات الخاصة "كرة هدف، جري"، وخماسيات كرة القدم. أما اليوم الثالث، فيشهد مسابقة الشعر، المسابقة العامة "سباق المعرفة"، وبطولة ذوي الاحتياجات الخاصة "سباحة"، إلى جانب نهائي خماسيات كرة القدم، فيما يشهد اليوم الرابع والأخير منافسات بطولة البولينج، وبطولة الفروسية "قفز الحواجز". د.خالد الحارثي رئيس اللجنة المنظمة.