تزدهي ربوع المدينةالمنورة في هذه الأيام بروح الشباب التي تنبض بالحياة، حيث تستعد الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة، لاستقطاب 1000 متطوع من الشباب المدني للمشاركة في مهرجان العمل التطوعي الأضخم في تاريخ المدينة، وتجري التحضيرات لفعاليات المهرجان على قدم وساق وذلك لتنظيم 47 فعالية بالتعاون مع 12 من الجهات الحكومية والخاصة التي تقدم كل الدعم المطلوب للشباب وتساهم بالإشراف على الأنشطة المزمع القيام بها يوم الخميس الثالث والعشرين من الشهر الحالي . من جانبه أعرب الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام الحرم النبوي الشريف ومدير عام الجمعية عن شكره وتقديره نيابه عن اعضاء الجمعية، لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس مجلس إدارة الجمعية على رعايته الكريمة واحتضانه للمهرجان وتوجيه الشباب السعودي للعمل التطوعي. كما صرّح الثبيتي قائلا: "نحن مع الشباب وللشباب وندعم الشباب ونشد على أيديهم ليقدموا ما لديهم من عمل تطوعي يساهم في بناء المجتمع، ويساعد في نشر ثقافة العمل التطوعي في المنطقة، وليكونوا جزءا فاعلا في مجتمعهم بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، متمثلين كخير خلف لخير سلف متّبعين سنة محبوبهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحثه للشباب على العمل التطوعي." وتحت شعار "مجتمعي مسؤوليتي" فقد دعا المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية، بندر بن أسعد عابد، الشباب للمشاركة في هذا اليوم المميز، ليتكاتفوا يدا بيد، ضمن خطة الفعاليات، ويضربوا أروع الأمثلة في العمل التطوعي، وليكونوا قدوة لغيرهم من الشباب . وتتوزع الفعاليات إلى 47 نشاطاً تطوعيا مختلفاً مابين صحية، اجتماعية، توعوية، ثقافية و دينية، حيث ينقسم الشباب خلالها الى مجموعات، ويرأس كل مجموعة قائد، لتنتشر مجموعات العمل التطوعي في كافة أحياء المدينةالمنورة، فبعضهم سيمارس نشاطات خاصة بتنظيم المرور بالتعاون مع إدارة المرور بالمدينة، وبعضم الآخر سيمارس نشاطات التأهيل الطبي، في حين يتوجه بعضهم لمد يد العون والمساعدة من خلال المستودع الخيري وفي ذات الوقت الذي يشغل مجموعة أخرى بممارسة فعاليات الهلال الأحمر.