القديح حينما أنجبت مضر فإنها أنجبته ليبقى بطلا شجاعا ليكون رافدا من روافد كرة اليد السعودية من خلال التهام البطولات والألقاب على الصعيد المحلي أو الخارجي، هذه البطولات التي تشرفت بالخلود داخل أدراج الكيان المضراوي، والتي من خلالها استطاع الفريق بقيادة رجاله الأوفياء إداريا وفنيا ولاعبين وجماهير من أبناء القديح خاصة وأبناء السعودية عامة الوصول إلى العالمية. الفريق المضراوي خذل المحبين والمتابعين بمستوى هزيل وغير مشرف لكرة اليد السعودية من خلال مشاركته في بطولة الأندية الخليجية الأخيرة في البحرين، هذا المستوى الهزيل المغلف بالعديد من الأسباب الإدارية والفنية والتعاقدات غير المجدية مع بعض الكوادر الأجنبية التي أضرت بالفريق إضافة إلى ابتعاد اللاعبين المحليين عن الفريق بسبب بعض العوامل المجهولة ومشاركتهم في البطولة العسكرية مع بعض القطاعات التي سبقت البطولة، إضافة إلى إطلاق بعض الشائعات التي تريد النيل من الكيان المضراوي، خصوصا تلك الشائعات التي أطلقت بحق المشرف السابق على الفريق علي آل مرار، هذا الرجل الذي خدم الكيان لاعوام عديدة وأسهم بحنكته ومن معه من الأوفياء في الكيان في زرع الابتسامة البطولية للفريق ولكرة اليد السعودية، التي تشرفت بانتماء هذا الرجل لاتحادها فهل من المعقول أن نرى هذا الرجل محرضا للاعبين ضد إدارتهم من أجل إسقاط الكيان الذي عرف من خلاله آل مرار؟ إدارة مضر الحالية مطالبة بحلول جذرية وسريعة في انتشال الفريق وإعادة هيبته التي سلبت من خلال هذه البطولة، ليعود إلى سابق عهده البطولي الذي لا يرضى إلا بالبطولات الذهبية، لا المشاركات الشرفية من خلال لم شمل الفريق، وإعادة الكوادر الوطنية التي خدمت الفريق بخبرتها وحنكتها التي لا يستطيع أن ينكرها إلا جاحد أو فاقد للحقيقة الرياضية، وعلى الإدارة إعادة النظر في عودة المشرف السابق للفريق آل مرار للكيان هذا الرجل الخلوق والمثابر والمكافح في سبيل إنجاح العمل فما تحقق من إنجازات وبطولات في ظل وجوده هو ومن معه من العظماء خير شاهد على نجاحه كمشرف لكرة اليد السعودية، من خلال مضر، ليس هذا فحسب بل إن صفحات التاريخ تشرفت بأن يكون آل مرار واحدا من شخصياتها الذهبية، التي عرفت بالنجاح الخليجي والآسيوي والعالمي، من خلال بطولة أندية العالم لكرة اليد. وأخيرا مضر كيان بطل يجب المحافظة عليه بطلا من قبل المحبين من أبناء القديح أولا، واتحاد كرة اليد السعودي ثانيا، من خلال خلق الألفة داخل أركانه، والعمل الدؤوب على التخطيط الإداري والفني لنجاحه، من اجل تحقيق البطولات إضافة إلى المساهمة الفعلية من قبل أبناء المنطقة الشرقية ورجال الأعمال، في دعم الفريق ماديا، والبعد كل البعد عن النزاعات والمشاكل المضرة التي فتكت بكيانات سابقة، وفي العاب مختلفة أدت إلى ابتعادها عن تذوق البطولات لسنوات عجاف، جعلت من الآخرين ينظرون لهم بمنظر التشمت والسخرية، وخذوا على سبيل المثال في كرة اليد السعودية الخليج هذا الصرح الذي فقد هيبته البطولية منذ زمن بسبب نزاعات وصراعات هوت بمجده البطولي إبان رئاسة محمد المطرود، الذي قدم لنا هذا النادي بطلا، وحتى لا تتكرر المعاناة مع الفريق المضراوي على الأمة المضراوية أن تبتعد عن الصراعات والنزاعات المميتة جاعلة شعارها شعار البطل الذي لا يقهر "يدا بيد من أجل مضر البطل". * الرياض