شتيمة أهل القصيم ( بن 16 كلب ) رفعها البدو إلى سبعة عشر ..!!ابن الجزيرة العربية حتى وان جهل فانه يبقى أولا وقبل كل شيء ابن فطرة وصاحب عقيدة وبالتالي لا يمكن أن يتصرف خارج الأطر التي يمليها عليه دينه الذي ينهى عن السب واللعان الا نادرا تقيدا بالحديث الشريف ( ليس المؤمن بالطعان واللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) وعليه فان أغلب ما نسمعه لا يغدو كونه لغواً لا يقصد به اللعن بمفهومه الذي يعنيه, وذلك نتيجة ردود أفعال طبيعية للتعبير عن حالة معينة غالبا حالات الغضب والانفعال أو حتى أثناء مداعبة الأصدقاء وإلا لما كانت توجه لأقرب الناس لكنها تبقى في النهاية غير مقبولة ومثل ذلك الدعاء بالأذى للإنسان والحيوان والتي تحدث عنها المستشرق الألماني جوهن هيس ( بدو وسط الجزيرة ) ضمن دراسته لبعض لهجات قبائل الجزيرة العربية وقال عنها وعن بعض صيغ التمنيات الطيبة المتداولة وأساليب التعبير عنها عند بعضهم : يجري التمييز بين الدعاء بالأذى الأقل شدة ( دعاء ) وبين الدعاء بالخزي والعار (اللعن) ومفردها لعنة مثل (يلعن أبو اللي انت نسله) وأيضا يلعن أبو (اللي انت نماه) والنما هنا يعني الخلف ومثلها لعنة الله عليك و(يلعن أبو ذا الخشم) – عساك للدنيا أي ليصيبك سوء هذه الدنيا – عساك توخذ , و (أوخذ يا ماخوذ) وتقال للجمل أو الحصان عند ما يرفض التقدم – عساك للخيل غريب الليل, أي لعل خيول العدو تأتي قريبا بعد غروب الشمس وتخطفك – عساك للصباح . أي عسى ان يأتي اليك الغزو والغزاة في الصباح – عساك للقوم, أي عسى أن تقع في أيدي الأعداء – عساك حطب جهنم, أي عسى أن تصبح وقودا لنار جهنم – عساك ( للفاقوش ) أي عسى أن تصاب بمرض (الكولير) . – عساك تضيف أي : عسى أن تصبح فقيرا جدا إلى درجة أن تضطر لأن تعيش ضيفا ( مشردا ) عند الناس . الله لا يبارك فيك – يحرق أبوك ( مستعملة عند القبائل الشمالية ) – يا مال السويدا (ربما يقصد بها الجنية) يا مال الجوع – يا مال الظلماء (عساك تصبح فريسة للعطش) قد يكون المقصود بالظلماء (العمى) . ويدعى على الجمل – يا مال الطير أو يا مال (الدّوام) وكلها امراض تصيب الجمال وللحمار – يا مال الضبع أي عساك تصبح فريسة للضبع ( بعضهم في الوسطى يقول يا مال البوص ) . عند ما يتمنى المرء لشخص السوء والأذى يقول : الله يفرا بطنه أي : الله يشق بطنه (يا فرقا عين أبوي) أي : ليكن فراقا كفراق عين أبي المتوفى . ولا تقال الا عند ما يكون المرء قد فقد أباه. يقال عن الصبي سيئ التربية : (الله يقطع ها لوزرة) – والوزرة كساء صغير (مريول) هنا أيضا كلمات أخرى للشتم ( العيرة ) وهي : بيوق – خائن – ذليل (جبان) – سروق (لص) – بخيل وتعد من عبارات العيرة أيضا عبارة (يا مشَّاط لحيته) أي : يا أيها المغتر .ويقول السكان الحضر في القصيم (يا ابن 16 كلب) ويرفع البدو في هذه الشتيمة سلسلة النسب إلى 17 فيقولون : (يا ابن سبعة عشر كلب) . (سود الله وجهه) تقال للشخص عند ما لا يتلقى المرء منه الدعم المرجو. بالمقابل يقال (بيض الله وجهه) لشخص أكرم الضيافة وقدم المساعدة (وماله وجه) تعني عديم الشرف والكرامة . وعن التمنيات الطيبة وبعض طرق التعبير المختلفة الشائعة يذكر قولهم – الله يطول عمر ها الولد – يا مال الغنيمة – خير الله ، وعند ما سأل احد رجال البدو عن المقصود بخير الله عدد له, العافية, والفلوس, والحلال, والأكل والشرب ويقول انه عند ما يريد المرء التحدث بالمديح يقول وجهه مسفر, أي مضاء أو وجهه مثل سفر الصبح ويقال ايضا فلان لحية غانمة أي انه كريم وشجاع, ويوصف الرجل الكريم أيضا بالقول (بن أجواد) أي رجل يحب الخير والحق ويقال عن الناس الكرماء (فلاينه أهل جود) , ( ورجّالٍ شيمي ) الشخص المؤدب ولا يتطفل ولا يتسول أو يكذب .