يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسل قضية الشرق الأوسط بعد إنهاء المفوض الأعلى خافيير سولانا زيارته إلى المنطقة، ومن المحتمل أن يطرح عدداً من الاقتراحات لمواكبة اقتراب موعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة. كما سيحضر الاجتماع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن لبحث الملف السوري - اللبناني وكيفية تنفيذ مندرجات قرار مجلس الأمم الرقم 1559 لجهة نزع أسلحة «حزب الله» والمنظمات الفلسطينية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ماتيي في تعليقه على حلقة العنف والعمليات العسكرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين: «ندعو الجانبين إلى أقصى درجات ضبط النفس وإلى عدم الدخول في منطق الهجمات المضادة»، كما «ندعو الفلسطينيين إلى وضع حد للعنف طبقاً للهدنة التي بدأت منذ كانون الثاني». وقال ماتيي: «إن الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين كما جرى مؤخراً في اعتداء ناتانيا وإطلاق قذائف على سديروت التي أدت إلى مقتل إسرائيلية لا يمكن تبريرها وهي تخالف مصالح الشعب الفلسطيني. نحن ندعو السلطة الفلسطينية إلى بذل كل ما تستطيع من أجل الحفاظ على النظام العام في الأراضي الفلسطينية في إطار احترام القانون والحق». وختم: «أن التعاون بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضروري لإعادة استئناف مسيرة السلام». يذكر أن نائب رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور نبيل شعث زار باريس والتقى بوزير الخارجية فيليب دوست بلازي والمستشار الدبلوماسي للرئيس جاك شيراك موريس غوردو مونتاني ورشح في الاجتماعات أن الجانب الفرنسي متخوف من تدهور الوضع بعد الانسحاب الإسرائيليث من غزة خصوصاً أن استئناف المسيرة السياسية مستبعدة خلال الأشهر القليلة المقبلة الأمر الذي يعطي الانطباع بأن «الانتفاضة الثالثة» ستكون على الأبواب.