يحتوي المنزل الواحد على أجهزة إلكترونية معلوماتية متعددة، فهناك الحاسب المكتبي، والحاسوب اللوحي، والهاتف الذكي، وجهاز الألعاب مثل (بلايستيشن، نيتيندو، أكس بوكس، وغيرها)، والطفل أو حتى البالغ يستخدم كل هذه الأجهزة مجتمعة لكافة الأغراض سواءً للفائدة أو التعليم أو الترفيه، والأخيرة بدأ الأطفال يفضلون الهواتف الذكية على أجهزة الألعاب، لكن غوغل قررت تغيير مفهوم الألعاب الإلكترونية بشكل كامل فطورت طريقة للعب الجماعي بإطلاقها لعبة «Super Sync Sports». يقوم مبدأ اللعب على المشاركة بين أكثر من لاعب، وهذا موجود في أجهزة الألعاب مثل (بلايستيشن، نيتيندو، أكس بوكس، وغيرها) ولكن على مستوى لاعبين فقط بينما بقية الشخصيات في اللعبة يقوم معالج الجهاز الألعاب بتحريكها، وهذا لا يساعد على اللعب الجماعي، فمثلاً لعبة كرة القدم يوجد فيها أكثر من 11 لاعبا في الملعب، وتعتمد برمجة اللعبة على أن يتحكم اللاعب الواحد بالفريق بالكامل، ومع المفهوم الجديد للعب الجماعي يستطيع كل لاعب من التحكم بشخصية، حيث يقوم المبدأ على استخدام أي شاشة عرض سواءً شاشة حاسب مكتبي أو حاسوب لوحي لعرض لوحة اللعب أمام جميع اللاعبين، ويقوم كل لاعب باستخدام هاتفه الذكي كذراع تحكم لتحريك الشخصية التي تمثله في اللعبة، وبذاك تصبح اللعبة أكثر إثارة وتشويقاً، وتكون مشابهة للواقع بشكل كبير وبدون أن تتدخل طريقة البرمجة بأدوار بقية اللاعبين. غوغل طورت اللعبة في الوقت الحالي لتكون ممارسة من أربعة متنافسين، في ألعاب مختلفة مثل السباحة وركوب الدرجات والجري، ويحتاج اللاعب إلى وجود متصفح كروم على جهازه بشريطه أن يكون إصدار المتصفح من النسخة 15 وأعلى، لكون متصفح كروم يدعم خصائص (HTML5)، ومن ثم الدخول إلى موقع اللعبة من جميع اللاعبين، ومزامنة الهواتف الذكية مع جهاز العرض، ولا يشترط لممارسة اللعب أن يكون هاتفك النقال يعمل بنظام اندرويد، بل يمكن استخدام أي هاتف ذكي يحتوي المواصفات المطلوبة في المتصفح، أي أنه الأصدار الرابع من الأندرويد والإصدار 4.3 من IOS الخاص بأجهزة الآيفون والآيباد، وبالإمكان مشاركة نتائج اللعب على الشبكات الاجتماعية. هناك بساطة في الألعاب المصممة بهذا الأسلوب لكون الفكرة والمفهوم وطريقة اللعب لم ينضجان بعد، ولكن في المستقبل القريب قد نشهد ألعاب جماعية مثل كرة القدم والسلة والطائرة تمارس بشكل جماعي مشابه للواقع بصورة كبيرة، ولكن الاختلاف فقط هو في عدم وجود حركة فعلية للاعب الحقيقي وليس الافتراضي. درجات المتعة في مثل هذه الألعاب تزيد بالمشاركة الجماعية، فهل يستطيع هذا المفهوم الجديد للعب الجماعي من القضاء على الأجهزة المخصصة للألعاب فقط؟ هذا ما ستكشفه قادم الأيام، ولكن يبقى الهاجس الرئيسي بعد الممارسة الفعلية للعب ما هي مصير الحركة لدى اللاعب ربما سنشهد أجيالاً جديدة يغلب عليها السمنة.