تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية لهذا العام 2913م الذي رفع في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح أسمى آيات الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته معرض الرياض الدولي للكتاب.. كما نقل لضيوف الشرف وحضور الحفل وزوار المعرض تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجس الوزراء حفظهما الله. وقال د. خوجة: يتجدد بنا العهد مع الكتاب، وتنفسح لنا مع الثقافة والفكر نوافذ وأشرعة، ونظل طوال أشهر السنة ننتظر هذا المعرض الدولي، أملا باقتناء كتاب واجتلاء معرفة، وتحصيل ثقافة. وأضاف معاليه أن المعرض، في كل أحواله، يمنحنا مساحة واسعة لعرض أفكارنا، ويعلمنا حكمة أن تتعدد ميولنا ورغباتنا، فبغير الاختلاف لا تنمو ثقافة، ولا تتكون أفكار، وبالتقاء الأفكار وحوارها يتقدم الفكر الإنساني، وتنفتح للبشرية أبواب جديدة، وليس سوى الكتب يفسح لنا هذا الطريق، تعلم، وتثقف، وتهز ما ألفناه، فنتحاور معها، ونتفق ونختلف، وبذلك نبني فكرا جديدا، ونضيف لبنة إلى صرح الثقافة والحضارة. وختم د. خوجة كلمته قائلا: أرحب باسم الثقافة والمثقفين في المملكة وباسمي شخصيا بضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا الموسم، المملكة المغربية الشقيقة، وأدعو رواد المعرض إلى زيارة جناح المغرب، والاستماع إلى الندوات والمحاضرات التي نسعد فيها بأشقائنا المغاربة وبإبداعهم الأدبي والفكري. من جانب آخر وصف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر الحجيلان، أن الحوار بات مطلبا ثقافيا وحضاريا على المستوى الذاتي بين الفرد ونفسه، وعبر التعددية الثقافية بين مختلف الحالات المعرفية السائدة التي تنطلق من منطلقات ثقافية ومعرفية، حيث تعد القراءة والفهم والإدراك اساسا لمنطلقها، ما يفرض أدوات تخليل واستنباط تتعامل مع تنوع الفهم واختلاف الأفكار التي تشكل بذاتها تنوعا للمعرفة والثقافة، بعيدا عن القراءة المغرضة، أو السياق المختزل عن سياقه لإدخاله في سياقات أخرى.. مؤكدا اهمية القراءة الحصيفة لصناعة الكتاب المتميز الذي ينعكس بدوره على المؤلف وجهده، والناشر ومطبوعاته. وزير الثقافة يلقي كلمته وفي كلمة "ضيف الشرف" وزير الثقافة المغربي محمد الأمين، التي ألقاها نيابة عنه وزير الاتصال المغربي، السيد مصطفى الخلفي قائلا: إذ نتوجه لكم بجزيل الشكر وعميق الامتنان على هذا التكريم، فإننا نسجل ببالغ التقدير والاعتزاز استضافتكم للثقافة المغربية في هذا المحفل الثقافي الراقي، وهذا دليل ساطع على قوة وعمق العلاقات الثنائية والأخوية الراسخة بين بلدينا تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه جلالة الملك محمد السادس، أعز الله أمرهما. د. خوجة ووزير الاتصال والدكتور الجاسر في جناح ضيف الشرف ثم قام وزير الثقافة والإعلام ووزير التعليم العالي بتدشين كتاب "الملك عبدالله" تلا ذلك قصيدة للشاعر محمد إسماعيل جوهرجي بعنوان "تحية عطر". ثم كرم د. خوجة وزير الثقافة والإعلام خلال الحفل "الرائدات السعوديات" في ثمانية مجالات، حيث تم تكريم صاحبة السمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في مجال قضايا المرأة، ونورة آل الشيخ في مجال العمل الخيري، ونورة آل مصلي في مجال الفن التشكيلي، ومها فتيحي في مجال خدمة المجتمع، وموضي النعيم في مجال التربية، خيرية السقاف في مجال الأدب، وهند باغفار في مجال التراث، وابتسام حلواني في مجال الإدارة، ثم كرم وزير الثقافة الفائزين بجائزة "الوزارة للكتاب" في هذه الدورة. د. الحجيلان يلقي كلمته وفي تصريح صحفي قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة تكريمها في معرض الكتاب الدولي لعام 2013 بتقدير من الوزارة لنشاطها الاجتماعي: إن تكريم وزارة الثقافة والإعلام ممثلة باللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب للسيدات الرائدات في مجالات عدة، هو تقدير لعطائهن المتميز للمجتمع، وتشجيع لجهودهن في شق الطريق لتحسين الوضع العام في مجالات عملهن. وأضافت سموها: إنه ليسعدني أن أكون ضمن كوكبة من السيدات السعوديات القديرات اللاتي رأت وزارة الثقافة والإعلام أن تمنحهن تكريما بمثابة لفتة جميلة تعزز الوعي بأهمية دعم مسيرة المرأة السعودية. الخلفي يلقي كلمة ضيوف الشرف