تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف فعاليات الملتقى العلمي الثالث عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى خلال الفترة من 20 إلى 22 جمادى الآخرة المقبل، بمشاركة خبراء ومهتمين وباحثين في مجال الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية في العابدية. ونوه مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - أيدهم الله - من عناية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن وحرصهم الدائم على دعم كافة البحوث العلمية في مجالات الحج والعمرة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وقال إن المملكة العربية السعودية سخرت كافة إمكانياتها المادية والبشرية وعملت على وضع الخطط والاستراتيجيات وفق منهجية علمية وبحثية كما أعطت جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة جزءاً مهما في مجال خدمة ضيوف الرحمن من خلال البحث العلمي لمواجهة كافة العقبات والتحديات ووضع الحلول العملية المبنية على البحث العلمي في تنفيذ المشروعات ورسم الخطط المستهدفة لراحة الحجاج. وأضاف إن الملتقى العلمي الثالث عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة يعد مناسبة علمية سنوية يلتقي فيها المختصون والمسؤولون والعاملون في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله العتيق، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات المتعلقة بخدمات الحج والعمرة. وأعرب معاليه عن أمله في أن يخرج الملتقى بتوصيات تخدم أعمال الحج والعمرة وفق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى أن يكون الحج وخدماته صورة نموذجية وعمل متفرد يعكس الجهود والأعمال المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمة قاصدي بيت الله الحرام لأداء العمرة والركن الخامس من أركان الإسلام. من جانبه أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي أن الملتقى الثالث عشر لأبحاث الحج يناقش عدة محاور تتضمن محور العمران والتطبيقات الهندسية، محور البيئة والصحة، محور تقنية المعلومات وتطبيقاتها، محور الإدارة والإقتصاد والخدمات، محور التوعية والإعلام، محور فقه الحج والعمرة، مشيراً إلى إن هذه المحاور تم تقديمها من خلال عدد من الأوراق العلمية التي بلغت قرابة (100) ورقة علمية تم إخضاعها للتحكيم من قبل اللجنة العلمية المعتمدة من معالي مدير الجامعة. ورفع الدكتور سروجي شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة رعايته الكريمة والتي تدل على العناية الفائقة والدعم المستمر الذي يحظي به المعهد، كما شكر سمو وزير الداخلية على افتتاحه للملتقى ودعمه غير المستغرب والذي يعتبر امتداداً لدعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - بكل ما يتعلق بالمعهد بشكل خاص وما يتعلق بأمور الحج بشكل عام، كما شكر معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس على الدعم الكبير الذي يحظى به المعهد من قبل الوزارة والجامعة وعلى المتابعة المستمرة لكافة أنشطة المعهد.