قال الدكتور محمود اليماني المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، إن المدينة الطبية تطبق معايير عالمية في إدارة الحوادث والمخاطر التي من شأنها أن تضمن سلامة المرضى في منشآتها، وذلك بإخضاع التقنيات الحديثة في هذا المجال وتشريع ثقافة الاهتمام بالمريض. وبيَّن اليماني خلال افتتاحه مؤتمر إدارة المخاطر وسلامة المرضى أمس، بتنظيم مدينة الملك فهد الطبية بحضور نخبة من المتخصصين المحلين والعالميين، أن سياسة إدارة المخاطر تساعد على تحديد الفجوات وترتيبها حسب الأولويات من أجل اتخاذ القرارات الأفضل والتي تقود لتقديم رعاية طبية أكثر أمانا للمرضى. وأضاف الدكتور اليماني: «تطبيق إدارة المخاطر في المنشآت الصحية يسعى إلى تقديم رعاية صحية عالية للمرضى، حيث إنها تعزز من تبني المنشأة لثقافة تتسم بالانضباط والمسؤولية لكي تصبح بيئة ملائمة صحيا، الأمر الذي يؤدي إلى تطور المنشأة لتصبح ذات بيئة إبداعية ومقدمة للرعاية الصحية». من جهته، بيَّن الدكتور عادل باطويل رئيس قسم إدارة المخاطر في مدينة الملك فهد الطبية رئيس اللجنة المنظمة، أن إدارة المخاطر بالشكل الصحيح تؤكد على تحسين الأداء بما يتماشى من أهداف المنشأة الصحية حيث تساعد على تقليل نسبة حالات الاضطرابات المفاجئة، واستخدام مصادر بفعالية أكثر، وتقديم خدمات أفضل للرعاية الصحية مما يقود إلى تحسين الإبداع في العمل المؤسسي. وقال باطويل، إن المؤتمر يناقش على مدى يومين أساسيات إدارة المخاطر، ترسيخ ثقافة سلامة المرضي، مزايا وفوائد منهجية إدارة المخاطر وسلامة المرضي المتكاملة، الفائدة من سجلات المخاطر، كفاءة العمليات، وإدارة الحوادث مقابل إدارة المخاطر، مشيرا إلى أنه يستهدف مدراء المخاطر، مدراء الجودة، مدراء وموظفي سلامة المرضى، استشاري إدارة الصحة، الممرضين، مساعدي الممرضين. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة، أن المؤتمر يستعرض عدة مجالات في هذا المجال، كتقييم المفاهيم والاستراتيجيات الرئيسية لإعداد بنية تحتية لقيادة تطور الجودة في المنظمة، تقييم تطبيق مشاريع سلامة المرضى استنادا بناء على تقييم إدارة المخاطر وتأثيرها على الأداء العام للمستشفى، تطبيق مبادئ مؤسسية عالية الجودة في المستشفيات لترسيخ ثقافة السلامة، وتوضيح كيفية تطبيق ودمج إدارة المخاطر وسلامة المرضى في الاستراتيجيات المؤسسية وذلك لدعم والحفاظ على التطوير المستمر وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للمنظمة. وأشار باطويل إلى أن المؤتمر يصاحبه ثلاث ورش عمل تناقش كيفية إدارة المخاطر وسلامة المرضى والطرق الوقائية لتحسين أداء جودة العمل في المؤسسات الصحية، لافتا إلى اعتماد 12 ساعة عمل من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. ومن أبرز الأسماء العالمية المشاركة في المؤتمر والمعنية بصناعة المعايير العالمية في هذا القطاع، الفرنسي ألكس دالي المسؤول عن المعيار العالمي للايزو ISO31000، والبريطاني جون همفريز المشرف على النظام العالمي (MoR)، والكندي جوناثان هازن الخبير في تقييم المخاطر وإدارتها وبناء استراتيجياتها على مستوى العالم. ويتم خلال المؤتمر الذي يستمر يومين طرح أكثر من 20 ورقة عمل تناقش أطروحات السلامة في المنشآت الطبية، تتناول أساسيات إدارة المخاطر، ترسيخ ثقافة سلامة المرضي، مزايا وفوائد منهجية إدارة المخاطر وسلامة المرضي المتكاملة، الفائدة من سجلات المخاطر، كفاءة العمليات، وإدارة الحوادث مقابل إدارة المخاطر. ويستهدف المؤتمر مدراء المخاطر، مدراء الجودة، مدراء وموظفي سلامة المرضى، استشاري إدارة الصحة، الممرضين، مساعدي الممرضين. ويصاحب المؤتمر ثلاث ورش عمل تناقش كيفية إدارة المخاطر وسلامة المرضى والطرق الوقائية لتحسين أداء جودة العمل في المؤسسات الصحية، ويحسب ب 12 ساعة عمل من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.