بدأت فعاليات المؤتمر أمس بورشة عمل للدكتور دومينك مسارو من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية بعنوان (استخدام الصور المتحركة بالحاسب للأطفال ذوي التحديات اللغوية والحاسوبية)، وتناول عملية تطويره لبرنامج حاسوبي متحرك وثلاثي الأبعاد لتعليم التحدث واللغة يسمى بالدي (Baldi)، مشيراً إلى أن هذا البرنامج التدريبي اللغوي قد أظهر تحسناً في تعلم اللغة لذوي الإعاقة السمعية باستخدام نظام (بالدي). وبين الدكتور دومينك أن الأطفال الذي استخدموا البرنامج تطورت لديهم المصطلحات اللفظية وأصبحوا ينطقون الكلمات بأنفسهم وكذلك الأمر بالنسبة للتدرب على الكلام بلفظ كلمات محددة ثم التعميم لقطعة من الكلمات القصصية، كما أوضح أن برنامج (بالدي) يستهدف أيضاً أطفال التوحد من خلال استخدام البرنامج في العملية التعليمية والتدريبية وطريقة الألعاب التعليمية. وفي الورشة الثانية للدكتور لورن كومنديوس أوكنر من جامعة براندمان بالولايات المتحدةالأمريكية تطرق ل(تصميم وتنفيذ مكتب خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة) لجميع أنواع الإعاقة ذات الأثر على طلبة الجامعة سواء كانت نفسية أو فيزيائية حسية أو غير ذلك، وعرض خلال الورشة العديد من دراسة الحالات والتصورات المختلفة. وبين الدكتور براندمان أن هناك دعماً كبيراً يقدم لذوي الاحتياجات الخاصة ومع ذلك يوجد صعوبات وعوائق في تعامل المعاقين مع التكنولوجيا الحديثة مثل الأيباد وغيره، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين لا يستطيعون التحدث يواجهون صعوبة في التعامل معهم خصوصاً الذين لم يتعلموا لغة برايل. وأضاف أن التقديرات تشير إلى 10% أو أكثر من طلبة الجامعات لديهم نوع من أنواع الإعاقة مما يؤثر على تعلمهم وتحصيلهم الأكاديمي ونجاحهم بشكل عام، مشيراً أن هذا لا يشمل الطلبة الذين لديهم قصور في الانتباه وفرط الحركة أو إصابة دماغية أو ضعف السمع والبصر أو اضطرابات نفسية. وفي الورشة الثالثة للأستاذ أكرم بن خليل العيد من الإدارة العامة للتربية والتعليم بالجوف تحت عنوان (تدريب ذوي الإعاقات الشديدة على استخدام جهاز الكمبيوتر عن طريق الرأس) شرح المدرب كيفيه استخدام الجهاز وطرق استخدام الاختصارات وكيفيه الحصول عليها، كما تناولت الورشه تشغيل برنامج ثبات المفاتيح والدخول إلى قائمه ابدأ والدخول إلى جهاز الكمبيوتر وتصغير جميع التبويبات المفتوحة وتشغيل برنامج أو فتح ملف وتحويل اللغة من العربية للانجليزية والعكس وتثبيت مفتاح التحكم SHIFT وتثبيت مفتاح التحكم CTRL وتثبيت مفتاح التحكم ALT والعديد من وسائل التحكم والتعديل. وتمنى العيد من وسائل الإعلام والشركات الدعم لكل ما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن الجهاز بسيط وغير مكلف وبالإمكان صناعته حيث أنه مكون من غطاء للرأس وقواعد جانبيه مصنوعة من الإلمينيوم تمكن شديدي الإعاقة من التحكم بالجهاز عن طريق تحريك الرقبة. كما واصلت ورش العمل جلساتها المسائية حيث اعتبر عضو هيئة التدريس بكلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إمداد خان، أن استخدام الانترنت بواسطة الصوت لذوي الاحتياجات الخاصة يساعد على دمج وتوظيف عدد كبير من أصحاب الإعاقات، للعمل في القطاع الحكومي بشكل طبيعي في المملكة. ولفت خان خلال مداخلات ورشة عمل قدمها تحت عنوان «الإنترنت بواسطة الصوت والتواصل مع الإنترنت بواسطة التحدث والإنصات باستخدام أي هاتف»، إلى أن تحميل البرامج الصوتية على الأجهزة الذكية يجب أن توفر لها الحماية الكافية، لعدم اختراقه من قبل بعض المتطفلين. وفي ذات السياق استعرض خان خلال الورشة، موقعاً الكترونياً صوتياً عالمياً لذوي الاحتياجات الخاصة «netecho»، والذي يستطيع بدوره صاحب الاعاقة، الوصول عبر التحدث الصوتي للحاسب الآلي للأمر الذي يرغب البحث عنه، سواء كان عبر رغبته في تصفح الصحف المحلية والدولية، أو قراءة رسائل البريد الالكتروني أو الإرسال، أو مواقع الكترونية أخرى ومنتديات ونحوها، وذلك بعد أن يتم تفعيل رقم سري لدخوله للموقع . وأكد الدكتور خان أنه بإمكان ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية، استخدام الموقع الالكتروني ذاته باستخدام اصواتهم، وأشار أن الانترنت عن طريق التحدث يتطور بسرعة ويحظى بقبول لكونه يقدم حلا للتعامل والتفاعل مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا: "أن تقنية الانترنت باستخدام الصوت، تُصيًر محتوى الانترنت إلى محتوى دقيق سهل الإيجاد، وذي نظام صوتي كامل دون استخدام الكتابة". وفي ورشة أخرى، بعنوان "توظيف التقنية المساعدة «كنظام ايفيو» في تفسير الجداول والأشكال المصورة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية" قدمتها الأستاذة سمر خميس مدربة تقنيات المكفوفين في مركز خدمات الإحتياجات الخاصة للطالبات بجامعة الملك سعود وبحضور عدد من منسوبات قطاع التربية والتعليم ومراكز ومعاهد خدمات الاحتياجات الخاصة، وعدد من المكفوفات والمهتمات في هذا المجال. وهدفت الورشة إلى إلقاء الضوء على بعض المشكلات التي تواجهها الطالبة ذات الإعاقة البصرية في التعامل مع الجداول الرقمية والرسومات البيانية والصور والمعادلات والتعرف على التقنيات الحديثة - كنطام ايفيو - التي سهلت التعامل مع هذه الرسومات وكيفية عملها وطريقة الاستفادة من هذه التقنيات وتوظيفها في التعليم الجامعي. وفي ورشة العمل السابعة من اليوم الأول والتي جاء عنوانها «التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة السمعية والبصرية والحركية» للدكتور ديفد بانيس من مركز مدى للتقنية في دولة قطر. وأوضح أن أهم أهداف الورشة تتلخص بالتدريب بأسلوب مبدع على مصادر المعلومات المتاحة والمرخصة للاستخدام وإعادة الاستخدام في الدول الناطقة باللغة العربية، وتستهدف الورشة بشكل خاص الناطقين باللغة العربية من الفئات (فاقدي السمع، ذوي صعوبة التعلم، المكفوفين، ذوي الإعاقة الحركية). وبدأ الدكتور ديفد ورشة العمل بالحديث عن أهم التحديات والصعوبات التي واجهت مركز مدى معتبراً أن الأمر ليس سهلاً لاسيما في دول الخليج، وتطرق لأهم التقنيات التي تم وضعها في مركز مدى لمساعدة ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والحركية واختيار الحلول المناسبة، منوهاً إلى تاريخ إنشاء المركز الذي بدأ منذ عام 2010 م وسياسة دولة قطر في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة بناءً على توقيع الاتفاقيات الدولية، مفيداً أن المركز يخدم جميع الأعمار ويوفر كل الاحتياجات المتعلقة بإعاقة الحواس الإدراكية والسمعية عبر كل الظروف والبيئات. حضور من المهتمين في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة إحدى ورش المؤتمر التي انطلقت أمس