تصاعدت أمس وتيرة الاتصالات المصرية الأوروبية الهادفة إلى تقديم الدعم للقيادة الفلسطينية الجديدة وإقناع «إسرائيل» بالعودة إلى المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وضمن إطار هذه الاتصالات التقى الرئيس المصري حسني مبارك خافير سولانا المفوض الأعلى لشؤون الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية احمد أبو الغيط ومن الجانب الأوروبي السفير مارك أوتى المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط والسفير كلاوس ايبرمان رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والسفير تيرد دي زوان السفير الهولندي بالقاهرة. وجرى خلال المقابلة بحث الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وتنسيق المواقف بشأن الجولة الراهنة لسولانا في المنطقة والتي تشمل أيضا زيارة الأردن والأراضي الفلسطينية و«إسرائيل» ويختتمها غداً «الخميس». كما التقى الرئيس مبارك جان فرانكوفين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي والوفد المرافق له وجرى البحث في الأمور المتعلقة بقضية الشرق الأوسط والدعم الذي يمكن لإيطاليا تقديمه للجانب الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة. وقال جان فرانكوفين في مؤتمر صحفي عقب اللقاء إن هناك تطابقا في وجهات النظر بين مصر وايطاليا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسبل تمهيد الأجواء للعودة إلى مائدة المفاوضات من أجل تحقيق السلام. وأكد قناعة ايطاليا والاتحاد الأوروبي بالدور الذي تقوم به مصر لتحريك عملية السلام مشيراً إلى ان مصر وايطاليا يمكنهما تقديم الكثير لمساندة القيادة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس «أبو مازن». وأشار إلى أن مصر يمكنها أن تستغل وجود اتفاقية سلام تربطها مع إسرائيل لفتح حوار مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي ارييل شارون والضغط على «إسرائيل» في هذا الاتجاه .. مشيرا إلى أن لمصر وايطاليا موقعين متشابهين يؤهلهما لدفع جهود السلام والحديث مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لخدمة عملية السلام وأنه يتفق مع الرئيس مبارك في أن المرحلة القادمة لن تخلو من العقبات وأنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يضع الحلول لهذه المشكلات.