قام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول بزيارة لمحافظة البدائع لوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخيرية، حيث كان في استقباله محافظ البدائع عبد الرحمن السديس. وقد دشن سموه الدورة العلمية التأصيلية المشتركة مع جامعة القصيم حيث القى قاضي محكمة الاستئناف بالقصيم عضو المكتب التعاوني للدعوة الشيخ عبدالله بن شديد البشري كلمة استعرض خلالها بعض نشاطات المكتب ومشروعاته، ومنها (يدعونا الى الخير) و(يومٌ في حيّنا)، ومسابقة البلاك البيري الدعوة، والدورة العلمية التفصيلية، وبعض نشاطات قسم الجاليات، ومشروع حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وكشف البشري عن أهم المشروعات الاستثمارية التي يعود ريعها للأعمال التي ينفذها المكتب. كما قدم المشرف العام على الدورة الدكتور أحمد العبيد نبذة عن الدورة التأصيلية المقامة في جامع التوحيد، مبيناً أنه خصص لها أكثر من 16 متناً، حيث شكلت عشر لجان لتنفيذ هذه الدورة، التي التحق بها أكثر من 100 طالب وطالبة، مؤكداً أن جامعة القصيم ستمنح خريجي هذه الدورة شهادة منها تشهد عن اجتيازهم لها. بعد ذلك ارتجل سموه كلمة أشاد فيها بجامع التوحيد والذي صمم على احدث طراز معماري كذلك اشاد بإقامة مثل هذه الدورات المباركة، مرجعاً ذلك إلى أنها تُترجم منهج هذه البلاد منذ الدولة السعودية الاولى عام 1157ه والتي هي بلاد أساس شرعيتها الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، حاثا منسوبي المكتب على الاهتمام بترجمة الكتب الأساسية في الإسلام إلى لغات عدة تغطي احتياجات الوافدين لنا وتحاكي لغتهم ، سائلا الله ان يجعل أعمال القائمين على مكتب توعية الجاليات بالبدائع خالصةً لوجهه. بعدها كرم سموه الداعمين والمساهمين لنشاطات المكتب من جهات وأفراد. واضاف سموه ان هذه البلاد اساسها ورسالتها الدعوة الى الله سبحانه وتعالى فاذا كان هناك جهود في اقامة مثل هذه الدورات او نشاط في مكتب توعية الجاليات او في فروع مدارس الشؤون الاسلامية فهي بلا شك تترجم منهج هذه البلاد منذ الدولة السعودية الاولى عام 1157 ه وهي بلاد دعوة واساس شرعيتها الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. واشاد سموه بدور مكتب الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالبدائع وحثهم على المضي قدما نحو الدعوة بكل وسائل التقنية مع ترجمة دعوتهم لان الكثير من حولنا لا يتكلمون لغتنا. بعد ذلك ازاح سموه الستار عن مشروع وقف الدعوة التجاري والسكني الواقع على طريق الملك فيصل والذي بلغت مساحته 3265م2 وبتكلفة إجمالية للمشروع ثمانية ملايين ريال. كما دشن سموه المصلى المتنقل التابع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منتزه مضمار الحمراء بالمحافظة، ثم عُرضت مسيرةُ شبابية متنوعة كانت بمشاركة من عدد من شباب القصيم ثم ألتقطت الصور التذكارية معهم ومع منسوبي الهيئة. بعدها كرم سموه المشاركين والمساهمين في هذا المشروع، كما تسلم هديةً تذكارية من هيئة البدائع. عقب ذلك أزاح الأمير فيصل بن مشعل الستار عن حجر الأساس لجامع الشيخ علي بن محمد المنيف بحي الأندلس بالمحافظة بمساحة 2400 م وبتكلفة اجمالية 5 ملايين ريال ويتسع لعدد 2600 مصلٍ. وفي ختام زيارته صرح سموه قائلا: هذه الجولة هي جولة شبابية وخيرية بنفس الوقت، مشيداً بجهود منسوبي هيئة الأمر بالمعروف بالمحافظة، من خلال تلك الفعاليات التي مزجت هوايات الشباب وميولهم مع النشاطات والمجالات الدعوية. وأضاف: أن ما لفت نظري فكرة الأمر بالمعروف في مثل هذه الفعاليات الشبابية التي قرنت بمجال الدعوة، وفي نفس الوقت افتتاح مصلى متنقل تبرعت به أسرة المنيف، مبدياً إعجابه بهذه الفكرة التي تجذب الشباب وتحتويهم وتكون سبباً وأداة تقربهم إلى عمود الدين وهو الصلاة ، مشيراً إلى أن تلك الجهود تدل وتؤكد على البذرة الخيرة والمغروسة لدى نفوس أهالي المحافظة. الأمير فيصل بن مشعل يزيح الستار عن مشروع جامع المنيف تكريم الأمير فيصل بن مشعل