تعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر الدول التي تولي التقنية جل اهتمامها وما أدل على ذلك إلا توجه الحكومة الرشيدة الى ما يطلق عليه بالحكومة الالكترونية، ومن المتوقع ان تزدهر التجارة الالكترونية بشكل كبير في السوق السعودي عندما تكتمل البنية التحتية لهذا الامر، اما على مستوى الفرد فيعتبر المواطن السعودي من اكثر الشعوب التي تهتم بالتقنية وتطوراتها الامر الذي حدا بالكثير من الشركات العالمية المتخصصة بالانترنت والاتصالات للتواجد في السوق السعودي، كما تحرص الكثير من الشركات والمؤسسات الوطنية الى تحويل كثير من معاملاتها الى معاملات الكترونية، وفي هذا الصدد كان لنا حوار مع شركة تعد من ضمن الشركات العالمية التي تعمل في مجال الانترنت والاتصالات وكان لنا هذا الحوار مع المهندس علي السيد مسؤول تطوير الأعمال والتسويق في الشركة وطلبنا في البداية ان يعطينا نظره عامة عن الشركة فقال: ZTE هي واحدة من الشركات الرائدة عالميا في توفير معدات الاتصالات وحلول الشبكات وبعد تأسيسها في عام 1985 تم إدراج الشركة في بورصتي «هونغ كونغ» و«شنغهاي» كواحدة من أكبر الشركات الصينية العاملة في مجال أجهزة الاتصالات وتمتلك شركة ZTE بالإضافة إلى ذلك مجموعة منتجات صناعية متكاملة متوافقة مع صناعات شبكات الكمبيوتر حيث توفر تغطية تامة لجميع متطلبات أجهزة قطاع الاتصالات بشكل عام بما في ذلك الشبكات اللاسلكية ومنافذ الاتصال وما يتبعها من الخدمات الاحترافية في ذلك، وبامتلاك شركة ZTE خبرة متشكلة واسعة النطاق في مجالها فإن ذلك يجعلها قادرة على تلبية متطلبات المشغلين العالميين ومساعدتهم في سعيهم للابتكار والإبداع وكانت إيرادات الشركة في عام 2011 متسيدة قطاع الاتصالات بزيادة مقدارها 29% وذلك بأرباح بلغت 13.7 مليار دولار وسجلت أرباح الشركة من أعمالها الخارجية نمواً بنسبة 30٪ حيث بلغت 7.42 مليار دولار خلال تلك الفترة ليكون مجموع ارتفاع أرباحها وأعمالها الخارجية عن تلك الفترة 54.2٪ بشكل عام وتم استخدام أجهزة وأنظمة شركة ZTE من قبل أكبر المشغلين في العالم في الأسواق الخارجية وذلك بفضل أنظمتها ومعداتها المتطورة في مجال الاتصالات لتحل بذلك رابع أكبر شركة عالمية في هذا المجال، وتلتزم شركة ZTE بتقديم أفضل الأجهزة الحديثة المبتكرة لعملائها في جميع أنحاء العالم وذلك من خلال إنشاء مراكز إبداع وابتكار في 18 مقراً حول العالم في الصين والهند وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية يعمل فيها أكثر من 30 ألف باحث من الخبراء كما تستثمر الشركة حوالي 10٪ من أرباحها سنوياً في تطوير وخدمة هذا الأمر. بالإضافة إلى ذلك فإن شركة ZTE تتعاون مع كبار المطورين والمصنعين من الشركات الصينية الأخرى العاملة في مجال الاتصالات وما يخدمه في سبيل إنشاء مختبرات ومراكز ابتكار وإبداع وتصنيع أحدث وأفضل الأجهزة والمواد الحديثة التي تخدم هذا القطاع، وحققت الشركة ريادة عالمية في هذا المجال بوصولها إلى المركز الأول في براءات الاختراع في عام 2011 وذلك عن 2826 تطبيقا في هذا المجال كما كان لها هذا السبق أيضاً داخل الصين، وبامتلاك 107 شركات فرعية مكملة لمجال عملها حول العالم فقد حصلت شركة ZTE على الثقة التامة من عملائها في العالم أجمع وذلك من خلال تقديم خدمات راقية ومتقدمة ورائدة جداً في مجالها، وشركة ZTE هي عضو في ميثاق الأممالمتحدة العالمي حيث تلتزم الشركة بالمعايير والمتطلبات الواجبة للانضمام لذلك الاتحاد وهي اتزانها وثباتها وسعيها الكامل والدائم في مجال الخدمات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية عالميا لتصل بفضل ذلك إلى ترقية خدمة قطاع الاتصالات في العالم ملتزمة من خلال ذلك بتطبيق مبادئ التميز الإبداعي والريادة التقنية ومفهوم إعادة التصنيع لجميع منتجاتها مع تطبيق مبادئ ومقومات الخدمة اللوجستية والعناية بالعملاء، كما أن الشركة ملتزمة أيضاً باتفاقيات تقليل الاحتباس الحراري والإضرار بالبيئة المنصوص عليها عالمياً، وللشركة العديد من الإسهامات في خدمة المجتمع من خلال تقديم برامج ومساعدات متعددة في ذلك مثل المساعدات المقدمة خلال فيضانات إندونيسيا في عام 2004 وزلازل هاييتي في عام 2008 و2010. كما قامت الشركة بإنشاء الصندوق الخيري لرعاية الطفولة في الصين والذي يعتبر أكبر منظمات وصناديق الدعم والرعاية الخيرية في الصين. الشركة تمكنت من تحقيق عائد سنوي في حدود 150 مليون دولار في المملكة وعن تواجد الشركة في المملكة العربية السعودية قال الاستاذ علي: تأسست شركة ZTE (هونغ كونغ) المحدودة المملكة العربية السعودية في عام 2005. وقد دخلت الشركة التي تحمل صفة الكيات القانوني المستقل في علاقات تعاقدية مع شركات الاتصالات العاملة في المملكة. وتمكنت الشركة بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها من تحقيق عائد سنوي في حدود 150 مليون دولار ومن توفير فرص عمل لأكثر من 130 شخصاًً على مستوى المملكة. وفي السنوات الأخيرة حققت الشركة تقدماً كبيراً وذلك عندما وقعت عقداً إطارياً مع شركة اتحاد عذيب للاتصالات في نهاية عام 2007 لتشغيل شبكة الهاتف الثابت التابعة الثانية بمبلغ 150 مليون دولار أمريكي. كما تمكنت الشركة أيضاً بفضل روح ومبدأ التعاون الذي انتهجته من إبرام عقد مع عذيب لتنفيذ المرحلة الثانية من توسعة شبكة الواي ماكس الخاصة بالأخيرة بمبلغ 47،5 مليون دولار في يونيو 2009. وفي عام 2011 حققت الشركة زيادة مضطردة في أعمالها من خلال توقيع عدد من العقود مع شركات الاتصالات الرائدة في المملكة من بينها شركة الاتصالات السعودية وشركة زين. وتغطي خدمات الشركة المنطقة الجنوبية الشرقية من المملكة. كما بلغت مبيعاتها من الهواتف المحمولة 30 مليون دولار في عام 2012 وتضم قائمة عملائها شركة الاتصالات السعودية وموبايلي وزين. وبالإضافة إلى النمو الكبير الذي حققته في سوق أنظمة معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية تمكنت الشركة من تحقيق إنجازات كبيرة في مبيعات المنتجات الطرفية كذلك. يعمل في الشركة أكثر من 70 ألف موظف حول العالم منهم 30 ألف باحث وبصفتها شركة رائدة في مجال حلول تقنية المعلومات تقوم الشركة بتوفير أحدث تقنيات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات وتقنيات الاتصالات الموحدة والمراقبة عبر دوائر الفيديو ونظم الأمن العام والاتصالات عبر الاقمار الصناعية لمختلف العملاء في القطاعات الحكومية والصناعية والتجارية وغيرها من الخدمات والحلول التقنية. ويبذل العاملون في ZTE(هونغ كونغ) المحدودة المملكة العربية السعودية قصارى جهدهم للعب دور أكثر أهمية في سوق الاتصالات السعودية. وقد ربحت الشركة معظم مشاريع دعم الخدمات التقنية العامة التابعة لهيئة الاتصالات السعودية والتي يتم تنفيذها عن طريق شركات الاتصالات المعتمدة في السعودية (stc، موبايلي، زين) والتي تهدف الى تطوير وتحسين الخدمات التقنية التي تقدم للمجتمع وتنمي الاقتصاد الوطني. وعن الانتشار الجغرافي للشركة قال الاستاذ علي: تمتد أعمال شركة ZTE في 140 بلداً حول العالم وذلك من خلال 107 فروع للشركة تعمل بدعم كامل من الشركة الأم في هذه البلدان ومكملة بعدد 14 مركزاً تدريبياً حول العالم لرفد هذه الفروع بالطاقات الإنتاجية اللازمة كما تقدم الشركة لعملائها خدمات الرعاية والدعم من خلال 7 مراكز عالمية كبرى و45 مركزاً محلياً فرعياً يتم من خلالها تقديم الخدمات المطلوبة بشكل تام وكامل وهناك أيضاً 18 مركزاً منتشرة في دول العالم تقوم بخدمات التدريب والإبداع والابتكار موجودة في الصين والهند وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وعن عدد موظفي الشركة حول العالم ذكر الاستاذ علي انه يعمل في الشركة 70.019 موظف يبلغ عدد الباحثين والعلماء منهم 27.600. وعن رؤية الشركة لقطاع الاتصالات والإنترنت بشكل عام في المملكة العربية السعودية: قال بلغ عدد الاشتراكات في خدمات الهاتف النقال والمحمول 53.1 مليون مشترك فيما بلغ عدد المشتركين في خدمات الإنترنت المقدمة من خلال خدمات النطاق العريض 11.73 مليون مشترك وذلك بزيادة بلغت نسبتها 40٪. أما بخصوص مستخدمي الإنترنت فقد وصل مجموع المشتركين في هذه الخدمة 15.2 مليونا وكان عدد المشتركين في خدمات النطاق العريض الثابتة 2.25 مليون مع توقع نمو وتزايد هذا العدد بعد تقديم خدمة الإنترنت من خلال الألياف البصرية المتطورة. تستخدم الشركة 10% من أرباحها في التطوير وحول تطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة من المؤسسات والشركات الحكومية والأهلية في المملكة: قال الاستاذ علي وفقاً للإحصائيات المقدمة من مقدمي خدمات الإنترنت بأنواعها المختلفة في المملكة العربية السعودية فإن نسبة النمو المتوقع للتحول الإلكتروني في الخدمات والتعاملات المقدمة من المؤسسات والشركات والقطاعات الحكومية والأهلية في المملكة العربية السعودية هو حوالي 20٪ كمعدل عام وتحتل طلبات التحول الإلكتروني في المملكة المرتبة الأولى في الطلب السوقي وذلك وفقاً لمطوري الخدمات الإلكترونية بحيث جاءت طلبات شبكات الاتصالات والخدمة الآلية في مقدمة الأشياء المتوقع تسارع نموها مما جعل مقدمي ومطوري هذه الخدمات يزيدون من أهبة استعداداتهم وجاهزيتهم ليتمكنوا من تغطية هذا الطلب المتزايد والمتنامي والمستمر. وأضاف ان الشفافية تكفل الالتزام تجاه المساهمين العامين. وتعتبر «زي تي إي» ZTE واحدة من أكثر الشركات شفافية واستقلالا في مجال صناعة الاتصالات اللاسلكية وأكثرها تركيزاً على العالمية والتعامل التجاري العلني. وتعد «زي تي إي» أول شركة اتصالات صينية تسجل ببورصة شينزهين، كما أنها أول شركة تسجل في بورصتي هونغ كونغ وشينزهين في آن واحد معاً. ويؤكد الرئيس التنفيذي السيد «هو» على أن التسجيل ببورصة شينزهين سوف يساعد الشركة على تحقيق متطلبات الإفصاح العام عن عملياتها والرقابة التنظيمية اللتين تسهمان معاً في تعزيز صدقية المستثمر والعميل معاً.. ومن خلال التسجيل الأول في بورصة شينزهين وضعت الشركة نفسها في الطريق لأن تصبح الشركة التجارية العالمية التي هي عليه الآن.. أما الخطوة الثانية المتمثلة في التسجيل في بورصة هونغ فإنها توطد أكثر انتقال الشركة إلى نموذج التعامل التجاري الغربي الطابع ويتيح لها الحصول على المزيد من الاستثمارات بالنقد الأجنبي.. ومن المهم بنفس القدر أن الشفافية المطلوبة من قبل بورصة هونغ كونغ والقطاع الأعرض من جموع المستثمرين يؤكد على الالتزام بالشفافية ويقرب شركة «زي تي إي» من تحقيق رؤيتها العالمية. وأضاف التزام «زي تي إي» الواضح تجاه جمهور المساهمين العموميين، وقد استقطبت «زي تي إي» استثمارات هائلة في شكل رؤوس أموال في بورصة هونغ كونغ من كبار المستثمرين الماليين العالميين، وآلت ملكيتها إلى حملة الأسهم في «زي تي إي» والمسجلة في بورصتي شينزهين وهونغ كونغ. ويتمتع مجلس الإدارة والفريق الإداري و«المساهمون المتحكمون» بالثقة في أداء واجباتهم تجاه الشركة وحملة الأسهم العموميين. حلول مركز المعلومات