افتتح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب المؤتمر الدولي للأورام 2013م بحضور وكلاء الجامعة وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة في جدة والذي ينظمه الوقف العلمي بالجامعة بالتعاون مع كلية الطب. وأشاد مدير الجامعة بالشراكة المتميزة التي جمعت الوقف العلمي وكلية الطب لتنظيم هذا المؤتمر الدولي عن الأورام، والذي يعد نتاج جهود مضنية بذلها القائمون من أجل إيصال رسالة الجامعة وأهدافها في مجالات خدمة المجتمع. وأكد أن الجامعة حريصة على تنفيذ استراتيجياتها نحو خدمة المجتمع الإنساني ومنها هذه اللقاءات العلمية المتميزة التي تجمع الخبرات المحلية والإقليمية والدولية. وبيّن الدكتور طيب أن ما يميز هذا المؤتمر تزامنه مع حصول المستشفى الجامعي على الاعتماد الماسي من الهيئة الكندية الدولية. بدوره، أوضح عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمود شاهين الأحول أن المؤتمر يستمر لمدة ثلاثة أيام ويبحث المستجدات في علاج الأورام السرطانية بمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين من داخل المملكة وخارجها مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وفرنسا واليابان وسنغافورة، مؤكداً أن عدد المشاركين في المؤتمر وصل إلى ما يقارب 1900 مشاركاً من 13 دولة، مبيناً أن حجم المشاركة غير مسبوق، ويجسد روح التعاون البناء بين كلية الطب والوقف العلمي. وأضاف أن البرنامج العلمي يتكون من 7 جلسات علمية على مدى يومين بالإضافة إلى 3 جلسات أخرى في اليوم الثالث مخصصة لتوعية وتثقيف المجتمع إلى جانب عقد ورش علمية. الدكتور طيب وعدد من الحضور في المؤتمر وتم افتتاح الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان "سرطان الدم"، وناقش الدكاترة من جامعات ومركز عالمية متخصصة "صحة العظام لدى مرضى سرطان الثدي"، وتمحورت الجلسة حول طرق العلاج المتوافرة حاليا للحد من انتشار الخلايا السرطانية باستخدام الأدوية المتاحة بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأدوية المكتشفة حديثا لتمهيد الاستخدامات لعلاج مرضى سرطان الثدي، ومناقشة الأسلوب الحديث لاستخدام العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي في وقت إجراء العملية. وعرضت الجلسة الأعراض الجانبية لعلاجات السرطان وأهمية صحة العظام لمرضى سرطان الثدي حيث إن العظام تعتبر أحد أهم الأجهزة التي تتأثر بالخلايا السرطانية. وتطرقت الجلسة الثانية إلى علم الأورام (الرأس والعنق)، حيث تحدث المتخصصون عن التطورات الحديثة في جراحة الرأس والعنق، وسرطان تجويف الفم، والأساليب الحديثة في علاج سرطان البلعوم، والعلاج الإشعاعي لسرطان البلعوم، وسرطان الغدة الدرقية. وسلطت الجلسة الضوء على الأورام المنتشرة في المملكة نظراً لعوامل متعددة بيئية وحيوية تتمثل في عدوى فيروسات معينة مما يزيد من احتمال الإصابة بهذا النوع من الأورام، بالإضافة إلى ذكر أهم الطرق الحديثة للتدخل الجراحي لتجنب مضاعفات الجراحة وتقليل نسبة العجز. أما الجلسة الثالثة فقد عقدت بعنوان "سرطان القولون والمعدة"، حيث القى المختصون محاضرات عن سرطان المعدة والتغيرات المساعدة للنجاة، وجراحة سرطان المستقيم، وتطرقوا للعلاج الطبي لأورام الغدد الصماء العصبية بديل هرمون السوماتوستاتين والعلاج البيلوجي أو الكيميائي، وسلطوا الضوء على العلاج الكيميائي المساعد لسرطان القولون. واختتمت الجلسة الثالثة بمحاضرة عن العلاج الإشعاعي لسرطان المستقيم. وخرجت الجلسة بنتيجة أن مرض سرطان القولون والمعدة يعتبر الأكثر شيوعا لدى الرجال في المملكة، والقي الضوء على أحدث العلاجات الكيميائية وأفضلها لتقليل احتمالية عودة سرطان القولون، بالإضافة إلى التعرف على الطرق الجراحية لاستئصال سرطان المستقيم والتي يتم تطبيقها في المراكز المتخصصة، ومناقشة أحدث تقنيات علاج الأشعة لمرضى سرطان المستقيم التي أثبتت فعالياتها.