تباينت آراء مسؤولي الرياضة ورؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم مابين معارض بشدة ومتفق بشروط وممتنع عن الإدلاء برأيه حول فكرة مشاركة أحد المنتخبات العالمية أو العربية في بطولة الخليج كنوع من التطوير والتسويق لهذه البطولة حيث رفض معظم مسؤولي الاتحادات المشاركة تلك الفكرة مشددين على ضرورة استمرارها بالشكل الحالي لأن الهدف الأسمى من إقامتها هو تجمع ابناء الخليج العربي والترابط فيما بينهم وعدم دخول أي أطراف أخرى، ووافق البعض الآخر على هذه الفكرة إذا كانت مشاركة المنتخب العالمي ستحقق الفائدة الفنية والتسويقية والمادية التي تستفيد منها البطولة. "دنيا الرياضة" استطلعت آراء مسؤولي الرياضة ورؤساء الاتحادات الخليجية حول هذه الفكرة على هامش أحداث بطولة الخليج 21 والمقامة حالياً في مملكة البحرين وبدأت بالرئيس الفخري للجنة الاولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الذي يعتبر احد شهود العصر على دورات الخليج منذ أول بطولة أقيمت والذي قال: "لا نحتاج أي إضافة أو دخول أي منتخب غير الموجود"، وأضاف: "البطولة جميلة بأبنائها ابناء الخليج الذين تربطهم علاقات قوية ووثيقة فهم ابناء عمومة ولا أرى دخول غريب مهما كان اسمه فهي تجمعنا كأشقاء مع بعض والتفاف شبابها والتقاؤهم في كل بطولة هو أحد روابط المحبة والألفة بين شعوب الخليج وما نراه هذه الأيام من تجمع للأشقاء هو خير دليل على ماحققته هذه البطولة من أهداف نبيلة وسامية تصب في مصلحة خليجنا فقد بدأت واستمرت وتطورت بهذه المنتخبات والحمد لله هاهي تشهد تطوراً كبيراً وملحوظاً ولازال لديها الكثير لتقديمه. عيسى بن راشد: جمال البطولة في أبناء الخليج ولا نحتاج مشاركة أحد فيما أكد رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على أنه مع تطوير البطولة بمثل هذه الأفكار والتي يجب أن يتم دراستها أولاً لمعرفة إيجابياتها وسلبياتها وقال: "بالتأكيد أن وجود منتخب عالمي سيسهم في تطوير البطولة من جميع النواحي سواء الفنية أو التسويقية وكما يعلم الجميع أصبحت الدورة ملتقى خليجي يجمع ابناء الخليج في مكان واحد ولو نظرنا إلى ما تقدمه كل دولة مستضيفه للبطولة من أمور تسويقية ومهرجانات سياحية وعروض مميزة أصبحت محط أنظار الجميع إضافة إلى الجانب الفني التي تتميز به المنتخبات المشاركة كما أن الجانب الاستثماري والتسويقي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في العوائد المادية بسبب تواجد جميع المنتخبات في مكان واحد ولعل من أبرزها النقل التلفزيوني والإعلانات الخاصة، ولكن لابد من معرفة مدى تقبل الجماهير لهذه الفكرة التي لايمكن تطبيقها إلا بموافقة جماعية من رؤساء الاتحادات الذين يبذلون جهوداً كبيرة في استمرار البطولة بهذا الشكل ودعمها لترابط ابناء الخليج العربي ووحدتهم ولكن أنا شخصياً لست مع وقوفنا على هذا المستوى فقط والاعتماد على تكرار إقامة البطولة بهذا الشكل وأتمنى أن يكون هناك عمل أفضل في المستقبل فالإعلام أصبح حضوره طاغياً بشكل أكبر مما كانت تشهده البطولات الماضية ومن يتواجد في قلب الحدث ويشاهد عدد وسائل الأعلام الكبير يشعر وكأن البطولة كأس عالم مصغرة. أحمد عيد: البطولة ولدت للخليجيين ولا بد من استمرارها أما الشيخ طلال الفهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم فقد جاء رأيه مختلفاً عن من سبقه في هذا الرأي حيث رفض مشاركة أي منتخب عالمي في بطولة الخليج إلا بشرط وقال: "أرفض مشاركة أي منتخب أوروبي معنا في البطولة إلا بشرط الاستفادة المادية فاليابان دفعت 2 مليون دولار للمشاركة في بطولة أمريكا الجنوبية ومن لديه الاستعداد لدفع المبلغ فأهلا به"، وعرج الشيخ طلال الفهد بحديثه إلى انه لا يؤيد نظام البطولة الحالي الذي قسم المنتخبات إلى مجموعتين وقال: "كان من المفترض أن يعود النظام السابق بطريقة الدوري لأنها أفضل فنياً وتزيد من احتكاك المنتخبات ببعضها البعض وتصبح أقوى مما هي عليه في البطولات الحالية فنحن نملك ستة منتخبات من ثمانية وصلت للتصفيات النهائية لكأس العالم وهذا دليل على قوة المنتخبات المشاركة في البطولة". حمد بن خليفة: دخول منتخب عالمي سيرفع من قيمة البطولة تسويقياً وفنياً فيما قابل رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ احمد عيد الفكرة بالرفض وقال: "كما يعلم الجميع أن بطولة الخليج ولدت لأبناء الخليج واستمرارها بهذا النهج مطلب وستبقى بإذن الله خليجية الهوية فالعدد كاف ومناسب وحققت ما كنا نطمح إليه ومن مصلحة البطولة أن تكتفي بهذه المنتخبات فمع إقامة كل بطولة نرى نجاحاً منقطع النظير سواء في الأداء الفني أو ما تتضمنه البطولة من أحداث وفعاليات والتي من خلالها تحقق الهدف المنشود في التقاء ابناء الخليج في مكان واحد. طلال الفهد: من أراد المشاركة من المنتخبات العالمية في بطولة الخليج فليدفع 2 مليون دولار فيما تحفظ رئيس الاتحاد الإماراتي الأستاذ يوسف السركال على موقفه ورأيه المباشر تجاه هذا المقترح بغرابه حيث قال: أنا أؤيد عرض أي مقترح على طاولة النقاش لأمناء الاتحادات الخليجية ليدرس بشكل مستفيض لمعرفة مدى الفائدة المرجوة منه ومن ثم اتخاذ القرار المناسب حيال ذلك، ولا استطيع بدوري كرئيس اتحاد في إبداء الرأي لمثل هذه المقترح لأني قد أوافق هذا ويكون القرار خاطئ والعكس صحيح. فيما أكد رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسى على أنه مع أي فكرة تساهم في تطوير البطولة من جميع النواحي مشيراً إلى أن هدفهم في منتخب اليمن تطوير الكرة اليمنية من خلال المشاركة والاحتكاك مع المنتخبات المشاركة التي تقدم مستويات مميزة مما يعود بالنفع والفائدة على المنتخب اليمني، متمنياً الاستفادة بشكل اكبر من هذه البطولة. أحمد العيسى أحمد عيد الشيخ حمد بن خليفة الشيخ عيسى بن راشد