صادقت حكومة شارون في جلستها الاسبوعية أمس الأحد على مسار الجدار التوسعي في منطقة القدسالمحتلة الأمر الذي سيؤدي إلى عزل 55 ألف فلسطيني في القدسالشرقية عن مدينتهم، وابعاد 3655 طالباً عن مدارسهم التي ستصبح وراء الجدار. وجاء قرار الحكومة الإسرائيلية التي زجت بكافة الجهات والوزارات المعنية من أجل تكثيف العمل في تنفيذ مخططها التوسعي، اليوم بهدف تسريع استكمال بناء الجدار وتجاوز قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية فيما يتعلق بالمقاطع الواقعة شمال القدسالمحتلة. وذكرت مصادر اسرائيلية ان الحكومة قررت أمس ابقاء ضاحيتي شعفاط وكفر عقب في شمال القدس خارج الجدار العازل الذي تطلق عليه اسم «غلاف القدس» والذي يضم الغالبية العظمى من القدسالشرقيةالمحتلة إلى (اسرائيل). ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن وزير الصحة الاسرائيلي داني نافيه ادعاءه بوجوب تنظيم عبور 55 ألف فلسطيني إلى المناطق التي يضمها الجدار من أجل الحصول على الخدمات الطبية والصحية. وزعم القائل بأعمال شارون، الوزير ايهود اولمرت «ان الجهات الإسرائيلية ستعمد إلى تنظيم سفريت يومية لنقل 3655 طالباً إلى مدارسهم» الواقعة في المناطق التي يضمها الجدار. وقال مسؤولون اسرائيليون ان جدار «غلاف القدس» سيشمل 12 نقطة عبور وسيتم انشاء مدارس وفروع لمؤسسة «التأمين الوطني» في الجانب الآخر من الجدار. وزعم وزراء اثناء اجتماع الحكومة الإسرائيلية اهتمامهم بالمواطنين المقدسيين الذين بقيوا خارج الجدار في الوقت الذي رحبوا فيه بالقرار القاضي بتسريع أعمال بناء الجدار ليضم غالبية القدسالشرقية.