الحصاد هو آخر العمليات الزراعية للمحصول الواحد وترافق أعمال الحصاد في جازان قديما العديد من الأهازيج والأغاني الشعبية المتوارثة منذ القدم وتترجم هذه الاهازيج المستوحاة من الحياة الشعبية. فرحة المزارع العظيمة وهو يرى الحقول تكسوها النباتات التي زرعها، ونتاج عمله لم يذهب سدى، فيغني المزارعون أغنية الفرح ويرددون عادة أغنية الخير الدائم بتفاؤل وبشاشة فيقولون : يا دايم الخير دائم على الجبال والتهايم شنت عليها الغمايم بالجود رايح وغادي اليوم دايم وفي مناطق اخرى من جازان يستبشر المزراعون خيراً كثيراً فيرددون أغاني الفرح هذه ويحثون على "الصرب" أي حصاد الثمار فيقولون: اليوم والله اليوم دايم فاصربوا الدخن والذرة قايم فالموسم خير، ويعلن قدومه بالأهازيج المرحة والأغاني الجميلة والمهاجل المختلفة التي تستمر منذ الصباح حتى ما بعد العشاء. ويترنم الجميع بتلك الاهزوجات والأغاني الجميلة بمن فيهم شباب القرى وشيوخها معبرين عن الفرحة والبهجة بقدوم الخير، ومن يحمل ضغينة لآخر يتناساها في تلك اللحظات البهيجة، وهم يتهيأون لمراحل الحصاد والسمر حوله. يأهل القلوب الرضية لهم أراضي غنية فيها الزراعة قوية الخير واسع ودائم لأهل الجبال والتهايم يا سعد من جا يساهم في اللمات الهنية شمس الشروق في سماهم وأنوارها في رباهم يا ليت من هو معاهم طول النهار والعشية وكذلك يفعلون في حصاد الخضير والذرة الحمراء، ويترنم المزارعون بكثير من الأشعار الغنائية عند قيامهم بالصراب أي الحصادة، ففي قرى صبيا مثلا يرددون في الصباح الباكر: يا فاتح اليوم بابه العرش مفتوح بابه اليوم يوم السرور تشرق علينا بنور الهناء وافر والرضا منثور كما يتغني بعض المزارعين بأدوات الزرع والحرث كالمنجل مثلا حيث يقول بعضهم : منجلي يابو المخارش منجلي في الزرع طافش منجلي يا منجلاه أخذته للحداد لمعه وجلاه