أكد مدير عام مصلحة الجمارك صالح بن منيع الخليوي أن مضبوطات الجمارك من السلع المغشوشة والمقلدة قلصت - بحسب الدراسات - حجم البضائع المقلدة الواردة للسوق السعودية بنسبة 45% خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال ل"الرياض" تم العام الماضي ضبط بضائع مغشوشة ومقلدة بقيمة 762 مليون ريال فيما بلغ وزنها 63 مليون طن بزيادة تجاوزت 50% عن العام 2011، فيما تم إعادة 64 مليون قطعة غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، مبينا أن كشف البضائع المغشوشة عملية بالغة التعقيد وفق ما يتم من تلاعب خارجي عبر تقديم شهادات مطابقة غير صحيحة أو التلاعب بعلامة الجودة، وداخليا عبر إضافة تعديلات في مصانع داخلية لبعض البضائع السليمة لتتحول إلى مقلدة. وأضاف: البضائع المغشوشة موجودة بكثافة، ونحن نكافحها عبر جملة من الضوابط، أهمها العقوبات وتثبيت دلالة المنشأ. وأوضح الخليوي في مؤتمر صحفي عقدَه أمس لإعلان انطلاق المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية الشهر المقبل، أن المملكة مقبلة على تعاون جمركي مع جمهورية الصين التي ستشارك بدورها في المنتدى لإيقاف سيل البضائع المقلدة الواردة من الصين وضبطها قبل تصديرها للسوق السعودية. وأكد مدير مصلحة الجمارك أنهم سعوا لدعم موظفي الجمارك وتحسين أمورهم المعيشية وزيادة رواتبهم بنسب تصل إلى 30% وبدلاتهم، بالاضافة الى المكافآت التشجيعية للضبطيات، مشيرا إلى أن قلة عدد المختبرات الخاصة يؤثر بشكل جلي على عمليات التدقيق والاختبارات، في حين لا يوجد مختبرات لبعض المواد المستوردة. وشدد الخليوي على أن أي تلاعب بالفواتير المقدمة للجمارك لخفض الرسوم الجمركية يحال بشكل مباشر للجان الجمركية ويتم بحثها عبر إدارة التوثيق الجمركي، وتراجع قيمة الفواتير والبيانات ويتم التعامل معها باعتبارها قضايا تهريب جمركي. واعتبر الخليوي أن تهريب المواد المدعومة بشكل مباشر أو عبر عبوات لمواد مسموح بتصديرها أو مصنعة داخليا مثل البنزين والديزل، يشكل هاجسا كبيرا، ولا نحبذ أن نعلن عن كل جهودنا في هذا الجانب لأنه من صميم عملنا ولكن نوضح بين الفينة والأخرى بعض ما يتم ضبطه من مواد. من جهة أخرى، أشار الخليوي إلى أن المنتدى العربي طبق في دوراته السابقة عدة نظم كدلالة المنشأ والاعفاءات الجمركية بين الدول العربية ضمن عدة بنود وأنظمة للوصول لاتحاد جمركي عربي موحد، مبينا أن العقوبات للبضائع المقلدة في دول مجلس التعاون موحدة وهناك إسهامات لتطبيقها عربيا، ولنا جهود كبيرة مع دولة الإمارات لضبط البضائع المقلدة، كما نبذل جهدا كبيرا في منفذ البطحاء حيث يبلغ متوسط مرور الشاحنات يوميا 3000 شاحنة، منها 2100 للسوق المحلية. جانب من المؤتمر الصحفي أمس.. (عدسة: فلاح الشمري) واستعرض مدير مصلحة الجمارك السعودية خلال المؤتمر ما سيتضمنه المنتدى العربي الثالث وأهدافه والفعاليات المصاحبة له، مشيرا إلى أبرز ما تحقق من توصيات المنتدى في دورتيه الأولى والثانية حول مكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية إضافة إلى توعية المستهلك بالعواقب الوخيمة المترتبة على استخدامه للبضائع المغشوشة وإيجاد شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تبادل المعلومات والخبرات بشأن أفضل السبل لمكافحة ظاهرة الغش التجاري والتقليد.