تأسست في العام 1985م كمتجر للعدد والأدوات محصور على فئة قليلة من المهنيين وما هي إلا بضع سنوات حتى أصبحت علامة النجاح السعودية الأبرز (ساكو) مقصداً لتسوق الأفراد والعوائل من كل الجنسيات وعلى مدار العام بفروع تزيد عن 21 معرضاً حول المملكة وأكثر من 400 موظف سعودي ترى فيهم طموح الشباب وإصراره على النجاح والتحول خلال سنوات قليلة من خدمة العملاء والبيع إلى مدراء معارض كبرى . الأستاذ خالد الحميدي ، رئيس مجلس إدارة ساكو يحدثنا في هذا اللقاء عن نجاح الشركة في التوطين وجذب الشباب السعودي إلى بيئة العمل الفضلى وعن كون التوطين خياراً إستراتيجياً لا غنى عنه ، يخبرنا بفخر عن وجود سعوديين على رأس العمل تجاوزوا العشرين عاماً من الخدمة في ساكو مؤكداً على إن أبناء الوطن هم بمثابة رأس مال للشركة وهم الرافد الأساسي لجميع أعمالها . منذ تأسيس ساكو في العام 1985م وهي تعتبر من أشهر العلامات التجارية السعودية عدا عن كونها من أكبر الشركات الرائدة في مجال تجارة العدد والأدوات في المملكة العربية السعودية، كيف واتتكم الفكرة في بناء علامة تجارية سعودية تماثل في توجهاتها ونجاحها الشركات العالمية الرائدة؟ * لقد مثّل بناء علامه ساكو التجاريه في المملكه رحلة طويلة ومدروسة كانت مبنية على استرتيجية واضحه منذ البدايه، وقد هدفنا من خلال ذلك إلى بناء صورة ساكو التجارية على أنها الشركه الوطنيه التي تعنى بتقديم الحلول المنزليه المتنوعه والتي لها دور كبير في تطوير المنزل وتوفير حياة أفضل لعملائنا، حيث تم تعزيز ذلك من خلال تنوع أصناف البضائع ونوعية البضاعه وجودتها العالية بالإضافة إلى الخدمه الراقية والسريعة المقدمه لعملائنا على مدار 27 عاماً حتى نالت ساكو ثقة الجميع، على أننا كنا نضع نصب أعيننا دائماً خلال هذه المدة الحرص الشديد والمستمر على التطور والبحث عن الأفضل لتقديمه لهم. * أفضل المنتجات العالمية بأسعار تفضيلية وتحت سقف واحد ، حدثونا عن هذه التجربة التجارية الرائدة ؟ - إن تحقيق مهمة ساكو في تقديم الحلول المنزلية لعملائنا وتوفير منتجات وخدمات متنوعة وعالية الجودة وبأسعار منافسة، كانت شغلنا الشاغل منذ لحظة تأسيس الشركة، لذلك كانت البداية في البحث عن مصادر موثوق بها لاستيراد البضائع المتنوعة، وكان للشراكه الاستراتيجية التي قامت بيننا وبين شركة أيس هاردوير الأمريكيه ACE Hardware دوراً أساسياً في تعزيز هذه المهمه، حيث أننا أفضل وكيل لشركة ايس على مستوى الشرق الأوسط، بالاضافة الى قدرة فريق المشتريات الذي يتمتع بخبرة عالية جداً في أسواق المملكة وفي حاجات واذواق العملاء، ساعدنا على استيراد بضائع متنوعه من أكثر من 6000 مصنع حول العالم مما نتج عنه توفر أكثر من 45000 منتج تحت سقف واحد، حتى راجت مقولة بدأت تتردد على الألسن في السوق تقول: "اذا لم تجدها لدى ساكو, فلن تجدها أبداً." أضف الى ذلك أن رسالتنا تقتضي الانتشار في المملكة، وعليه وعملاً بهذه الرسالة بلغ عدد معارضنا الآن 21 معرضاً منتشراً في أكثر من 12 مدينة في المملكة، تترواح مساحات هذه المعارض بين 2500 م2 و22500 م2، وبذلك اصبحنا أكثر قرباً الى عملائنا وأسرع في تقديم خدماتنا لهم. * كيف استطعتم تحويل متجر للعدد والأدوات إلى مقصد لتسوق الأفراد والعوائل من كل الجنسيات وعلى مدار العام ؟ - أعمالنا في ساكو لم تقتصر فقط على تجارة العدد والآدوات بل أن هناك أكثر من 20 قسماً مختلفاً لدينا ومنها على سبيل المثال: قسم ألادوات والأجهزة المنزليه، قسم أدوات الكهرباء والسباكة، قسم المفروشات الداخلية والخارجية ولوازم الحدائق، قسم الرياضة والألعاب، قسم العدد والأدوات، قسم الخردوات والدهانات، قسم العناية بالجسم , قسم الإنارة والديكور بالإضافة إلى قسم لوازم السرير والحمام وغيرها الكثير، وقد شكّل هذا التنوع في الأقسام غنىً للعملاء مثّل عنصر جذب لجميع أفراد العائلة السعودية والوافدة بالإضافة إلى الأفراد من مختلف الأعمار وذلك على مدار العام حيث أننا نوفر للجميع حاجاته والحلول المنزلية المتنوعة ،ولأن تجربة التسوق في معارضنا أثبتت أنها تجربة ناجحة ومميزه، فبالاضافه الى ما ذكرت أعلاه فاننا نوفر في معارض عالم ساكو مقهى ومطعم وصالة ألعاب للأطفال، لكي تقضي العائلة وقت أطول أكثر متعة في معارضنا. * تشارك ساكو في ملتقيات ومعارض التوظيف على مستوى المملكة وتطرح الفرص الوظيفية التي لديها، كيف ترون تفاعل الباحثين عن العمل؟ إيماناً منّا بتوطين الوظائف وتمشياً مع سياسة الدولة حفظها الله, فإننا نحرص كل الحرص على المشاركة في معارض التوظيف التي تقام بشكل دوري على مدرا السنة وفي المناطق المختلفة بالمملكة، حيث يوفر المعرض فرصة كبيره لمقابلة الشاب السعودي المؤهل والذي يبحث عن فرصة عمل مناسبة له، وهذه فرصة حقيقية لنا لنرى تفاعل الشباب تفاعلاً جيداً، وقد قمنا فعلاً باستقطاب العديد من الكفاءات، حيث إننا حصلنا على المركز الأول في توطين الوظائف عام 2011 وذلك في الحفل الذي أقامته الغرفة التجارية بالرياض بحضور نائب وزير العمل والتي كُرمت به عشرون شركه سعوديه فقط ، وتقع ساكو الآن ضمن النطاق الأخضر ولله الحمد , وفي القريب العاجل سنصبح في النطاق الممتاز، واسمح لي هنا أن أنتهز هذه الفرصه وأدعو الشباب السعودي لتقديم طلبات التوظيف من خلال زيارة فروعنا أو زيارة موقعنا الإلكتروني (www.saco-ksa.com) وتعبئة الطلب الخاص بذلك. * يعانى سوق العمل السعودي من شح في إقبال الشباب السعودي على العمل في المكاتب الأمامية أو البيعية، ومع هذا فنحن نرى أعداداً كبيرة من الشباب السعودي في فروعكم، كيف استطعتم التغلب على هذه التحديات؟ ان شركة ساكو لا تكتفي بتوظيف الشباب السعودي فقط، بل تستثمر بهم وتسعى منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالعمل في إعداد دورات تدريبية مكثفة لهم وكل حسب مجال عمله، كذلك توفر لهم بيئة عمل مريحة بالاضافة الى تقديم مميزات ومحفزات مجزية مع توفر فرص الترقية في السلم الوظيفي وخاصة للشباب المميز والمبدع الذي يرغب بالتعلم والاستفادة من خبرة البيع في المعارض. وهذه هي المرحلة الأولى التي نعتبرها نحن بداية تعلم أبجديات العمل بالتجزئة. وبهذه الطريقه استطعنا تذليل الكثير من العقبات التي تواجهنا في توطين الوظائف والحفاظ على موظفينا في مواقعهم. * مع انفتاح السوق اقتصادياً ودخول الكثير من الشركات المنافسة، تواجه الكثير من الشركات مصاعب عديدة في الحفاظ على مواردها البشرية المميزة، ما هي خططكم للحفاظ عليها ؟ ان هذا السؤال يمثل تحدياً حقيقياً للجميع , حيث أن جميع الشركات السعودية تبحث عن الكفاءات في كل مكان، وتقوم باستقطابها، وهناك الكثير من الكفاءات التي تنتقل من مكان الى آخر بحثاً عن ألأفضل لها، ونحن في ساكو نعي جيداً هذا التحدي ، لذلك قمنا بوضع هيكل وظيفي متطور وقمنا بتحديد المهام الوظيفية، والسلطات والصلاحيات الممنوحة كل حسب وظيفته وحسب موقعه، وحددنا ساعات العمل والحوافز، إلى جانب تقييم سنوي مستمر وبرنامج مكافآت مجزي، بالاضافة الى نشاطات اجتماعية ودورات تدريبية متنوعة، كل ذلك لبناء جو من الثقة، للحصول على ولاء موظفينا والحفاظ عليهم من التسرب لشركات أخرى، لأننا نؤمن أن الموظف هو بمثابة رأس مال للشركة وهو الرافد الأساسي لجميع أعمالها . * كيف تعملون على اكتشاف أفضل الطاقات البشرية الكامنة وما أفضل الطرق لديكم في ذلك؟ وما هي الحوافز التي تقدمونها للمبدعين ؟ ان التقييم المستمر الذي نجريه في كافة الأقسام يتيح لنا الاطلاع على الكفاءات الموجودة، وترقيتها ومكافئتها مادياً ومعنوياً , فهناك مثلا الموظف المثالي لكل شهر على مستوى المعارض، حيث يتم وضع اسمه وصورته في المعرض وفي مواقع الشركة للتواصل الاجتماعي ويتم صرف مبلغ محدد يميزه عن باقي زملائه في المعرض. * يتهم البعض الكثير من مدراء الموارد البشرية بتجاهل إعداد وتأهيل الشباب السعودي العاملين في المكاتب الأمامية والمهن البيعية من فرص الترقي للصفوف الإشرافية والقيادية، كيف هو الوضع لديكم في ساكو؟ في الحقيقه هناك الكثير من قصص النجاح للشباب السعودي في ساكو، حيث تمت ترقيتهم من قسم مبيعات المعارض وخدمة العملاء ليصبحوا الآن في مراكز قيادية واشرافية بالشركة، ويحرص قسم الموارد البشرية دائماً على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب , لتحقيق نجاح مشترك لكل من ساكو والموظف. يفضل العملاء التعامل مع أبناء الوطن