حقق قطاع الصناعات التحويلية في الولاياتالمتحدة والصين نموا في ديسمبر ما يشير إلى أن الاقتصاد العالمي يمضي على المسار صوب نمو معتدل هذا العام حتى إن انزلقت منطقة اليورو بدرجة أكبر في الركود. وتعافى نشاط المصانع في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي بعدما تراجع إلى أدنى مستوى له خلال 40 شهرا في نوفمبر مع نمو الطلبيات الجديدة على الصادرات للمرة الأولى منذ مايو. وعكس ذلك نموا في الصناعات التحويلية في الصين أعلن عنه في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال معهد إدارة الامدادات إن مؤشره لنشاط الصناعات التحويلية في الولاياتالمتحدة ارتفع إلى 50.7 من 45.5 في نوفمبر. وفي معظم أوروبا اتسم المزاج العام بالتشاؤم. وأظهرت بحوث مديري المشتريات في منطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة تراجعا اقتصاديا في بعض الدول الأعضاء الكبيرة. وهبط مؤشر ماركتس لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو إلى 46.1 في ديسمبر من 46.2 في نوفمبر دون قراءة أولية عند 46.3. ولا يزال المؤشر دون مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش منذ أغسطس 2011. وفي الصين أظهرت دراسة لإتش.إس.بي.سي تركز بشكل أكبر على الشركات الصغيرة والمتوسطة أن النشاط في قطاع الصناعات التحويلية في أقوى درجاته منذ مايو 2011. وتماسك المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية الصيني عند 50.6 في ديسمبر مماثلا لأعلى مستوى له في سبعة أشهر الذي سجله في نوفمبر. ويزيد ذلك من العلامات على تعافي النشاط الاقتصاد في الصين فيما بين أكتوبر وديسمبر بعدما تباطأ النمو لسبعة أرباع متتالية ليصل إلى 7.4 في المئة في الربع الثالث ما ساهم في ابطال أثر الضعف المستمر في أوروبا واليابان.