توقع الخبراء في الخطة الوطنية للسلامة المرورية التي تقوم بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمشاركة الجهات ذات العلاقة في المنظومة المرورية، أن تصل أعداد الحوادث المرورية عام 1442ه إلى 1,051,232 حادثاً منها 8.566 حادث وفيات في حال استمر الوضع المروري على ما هو عليه الآن. وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي رئيس اللجنة الإشرافية للجنة الوطنية لسلامة المرور أن التكلفة الاقتصادية للحوادث المرورية قد تصل في العام نفسه 1442ه بين (316.6 و650.3) مليار ريال، مشيراً إلى أن الاحصائيات التي أعدتها وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المرور بينت أن أعداد الحوادث المرورية خلال الأعوام 1391/1432ه، بلغت (8.182.794) حادثاً نتج عنها (1.014.688) إصابة و(149.802) وفاة، فيما بلغ عدد الحوادث في العام 1432ه فقط (544.179) حادثاً نجم عنها إصابة أكثر من (39.000) شخص، ووفاة (7.153) شخصاً بمعدل (20) حالة وفاة يومياً. وأفاد الدكتور السويلم أن (73%) من مجمل الوفيات المسجلة من الفئات العمرية دون (40) سنة، في حين تقدر نسبة المصابين من الفئات نفسها بنحو (75%) من إجمالي المصابين، إضافة إلى ان أكثر من (30%) من أسرّة المستشفيات يشغلها مصابو الحوادث المرورية ما يشير إلى فقدان جزء كبير من القوى العاملة الحالية والمستقبلية. وقال الدكتور السويلم انه جرى إعداد الخطة الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية؛ بهدف تحقيق انخفاض كمي ملموس في الخسائر البشرية والاقتصادية لحوادث المرور، وتحسين سلوك سائقي المركبات على الطريق خلال السنوات المقبلة، وتعزيز المكتسبات الوطنية، ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجال السلامة المرورية، ووضع إطار شامل لتنظيم جهود معالجة مشكلة السلامة المرورية في المملكة.