برعاية مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع نظمت عمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع عمادة الخدمات التعليمية بالجامعة يوم امس فعاليات حفل الأشخاص ذوي الإعاقة وورشة العمل المصاحبة(كيف نخدمكم ؟) تزامناً مع اليوم العالمي للإعاقة،وذلك بحضور وكلاء الجامعة وعمداء العمادات والكليات وأعضا هيئة التدريس، كما حضر الفعالات ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية، ومركز تأهيل المعوقين بمنطقة المدينةالمنورة. واستهل مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع الفعاليات بقص شريط افتتاح نادي المعاقين بالجامعة، ثم وجه معاليه كلمة أكد خلالها على أهمية تطوير كافة أشكال التعامل مع المعوقين بشكل مستمر وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه هذه الشريحة الغالية من أفراد مجتمعنا،مبيناً أنه من الخطأ إخفاء مسمى الإعاقة خلف أسماء أخرى مثل(ذوي الاحتياجات الخاصة)، حتى يتم وضع الخطط الجيدة والمدروسة التي توفر لهم أفضل الخدمات الممكنة. وأضاف بأنه ينبغي على المعوق أن لايسخط من إعاقته ويشعر بالضرر من قدر الله عليه، مبيناً أن كثيراً من المعوقين تغلبوا على إعاقاتهم وبلغوا مراتب عليا في مجتمعنا، على مستوى العالم ومن بينهم علماء قدموا للبشرية أعمالاً جليلة لا تزال خالدة ومن بينهم العالم آينشتاين، مشيراً إلى أن المشكلة الحقيقية التي تواجه المعوقين تتمثل في الإرادة فقط، فإن استطاع تكوين إرادة قوية فباستطاعته التغلب على إعاقته ويجد فيها الفرصة لتنميتها وليكون عنصراً نافعاً ودافعاً لتنمية المجتمع، مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (بضعفائكم ترزقون). وأضاف بأنه يتعين على كل أسرة لديها طفلاً يعاني إعاقة جسدية أو ذهنية أن لا تسخط من قدر الله حيث إن في ذلك خيراً كثيراً من الله تعالى، وكثير من الشواهد تثبت ذلك، وأضاف أن الاحتفال بفعاليات الإعاقة لا يكفي بل يجب أن يصاحب ذلك أعمالاً تنفيذية، وأن نوفر بيئة مساعدة للمعوق في المنزل والمدرسة والجامعة، مشيراً إلى أن جامعة طيبة قامت بالعديد من الأعمال الموجهة لفئة المعوقين خاصة ما يتعلق بالمباني، كما تطمح لتقديم المزيد من الخدمات لهذه الفئة، مشيراً إلى أن هناك اهتماما كبيرا يوليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لهذه الفئة من خلال توجيه سموه بتشكيل لجنة لتوفير الخدمات للمعوقين لتكون المدينةالمنورة رائدة في هذا المجال، ونأمل أن تكون الجامعة أيضاً سباقة في ذلك.