اختتم منتدى المرأة العربية والعلوم والتكنولوجيا اعماله يوم امس الاول في القاهرة والذي استمر لمدة ثلاثة ايام بمشاركة وفود اكثر من 20 دولة عربية. وكان المنتدى الذي افتتح برئاسة السيدة سوزان مبارك يسعى الى مناقشة اوضاع المرأة العربية في ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات التي تجتاح العالم حالياً وكذلك تحديد موقع المرأة العربية وقدرتها على المشاركة في صنع التقدم. وقد شاركت المملكة لاول مرة بوفد من الاكاديميات السعوديات برئاسة الأميرة الدكتورة مشاعل بنت سعود وعضوية الدكتورة تحية بنت عبدالله ميمني والدكتورة شيخة عاشور والدكتورة دلال التميمي والدكتورة فاطمة جمجوم. وحظي وفد المملكة بتقدير واهتمام بالغين من قبل المنتدى. واشتمل برنامج المنتدى على العديد من المحاور، حيث تضمن المحور الاول العلوم والتكنولوجيا من اجل التنمية ودور المرأة العربية مشتملاً على العديد من اوراق العمل ومنها: دور المرأة السعودية في استخدام العلوم والتكنولوجيا في التنمية البيئية السعودية والتعلم عن بعد ودوره في تنمية المرأة العربية الكويتية وتنمية الموارد البشرية اللازمة للمشاركة الفعالة وتضمن المحور الثاني المرأة والعلوم والتكنولوجيا (البعد الاقتصادي) مشتملاً على العديد من اوراق العمل منها اقتصاد المعرفة وانعكاساته على دور المرأة في لبنان ودور المرأة في دعم المرأة في سوق العمل في البحرين وتضمن المحور الثالث التكنولوجيا من اجل المرأة الريفية واشتمل على دور التكنولوجيا في محو امية المرأة الريفية في جيبوتي والمرأة وتكنولوجيا التغذية في السودان وتضمن المحور الرابع المرأة العربية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من اجل التنمية واشتمل على حلقة نقاشية عن (استراتيجية عربية لتفعيل دور المرأة في عصر العلوم والتكنولوجيا). هذا وقد قامت وزارة التعليم العالي بالتنسيق والاشراف على مشاركة المملكة بهذا الوفد العلمي المتخصص الذي تم ترشيحه من قبل الوزارة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. يذكر بأنه اقيم على هامش المنتدى أربعة معارض اولها تحت عنوان (المرأة وتكنولوجيا المعلومات) ويوضح الاستخدامات المتنوعة واقصى سبل الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات لخدمة قضايا المرأة وفي مقدمتها محو الامية واقامة المشروعات الصغيرة، والمعرض الثاني عن (التكنولوجيا في خدمة المرأة الريفية) ويعرض فيه النماذج البسيطة لخدمة المرأة الريفية في مشروعات وصناعات صغيرة والتي تهدف الى تمكين المرأة من اداء دورها الاقتصادي وادماج جهودها في الجهود التي تبذلها الدولة لتحديث المجتمع والنهوض بمعدلات النمو الاقتصادي، اما المعرض الثالث فهو الذي يقدم المرأة كعالمة ومهندسة تجيد التعامل مع التقنيات المتقدمة وكيف استطاعت هذه المرأة استخدام وتصميم ورشة صيانة الاجهزة الكهربائية وورشة صيانة الاجهزة الالكترونية وعمل معدات وتجهيزها واستعمالها لصيانة الاجهزة الالكترونية وورشة أخرى لصيانة الحاسب الآلي، اما المعرض الرابع يتحدث عن «المرأة المخترعة» فالمرأة ليست مجرد متلقّ للتكنولوجيا فقط لكنها تصنعها ايضاً وكيف استطاعت ان تحصل على مجموعة من براءات الاختراع. هذا وقد تحدثت النشرة الاعلامية المصاحبة للمنتدى عن بعض السيدات العربيات المتميزات ممن حققن نجاحات كبيرة سواء محلية او دولية، حيث تحدثت النشرة عن السعودية الدكتورة سميرة إسلام مفردة لها مساحة واسعة بصفتها اول عربية تحصل على جائزة اليونسكو للعلوم.