مثلما وعد الرياضي الكبير أحمد عيد ورسم في برنامجه الانتخابي نقل الكرة السعودية الى عصر الاحتراف الحقيقي في كل شيء وتحقيق الانتصارات وترك عهد الإخفاقات خلفها فإن "ابوالعواكيس" يعدكم بأنه اذا اعطاه الله عمرا مديدا سيرص هذا البرنامج على كبده طوال الأعوام الأربعة المقبلة ليعرف مدى صدقية الوعود، وهل خبرة الرجل تسعفه على النهوض بالكرة وأهلها؟ أم أن ذلك مجرد دغدغة للمشاعر، وزبرقة لبرنامجه بالكثير من المشاريع الضخمة التي تدر مئات الملايين وتستنزف أرقاما مماثلة، نحن لا نقول أن الرجل غير مؤهل وان التنفيذ مستحيل ولكننا ننتظر طيلة 48 شهرا المقبلة ونراقب دوران ودورة الكرسي، واذا تمم ابو رضا برنامجه على اكمل وجه فهذا "زين على زين" وهو المؤمل من شخصية رياضية وعدت في مختلف وسائل الإعلام قبل الانتخابات والمثل العامي يقول (وعد الحر دين)، اما اذا طلعت الدعوى "فالصوا وصب قهوة" فالشارع الرياضي لن يُصدم كثيرا لأنه تعود في فترات سابقة على مثل هذه الوعود، وسيخرج له مرشحا آخر ببرنامج مختلف من حيث المضمون والوعود فقط، و"ياليل ما اطولك" ونسأل الله ان يجنب رياضتنا هذا الليل وان يكون نهارا تشع شمسه على الكثير من النجاحات للكرة السعودية. اما المضحك في الانتخابات والذي اصاب "معوكس" بالدوخة وجعله يتأسف على حال البعض ونظرتهم الضيقة فهي تلك الفرحة للمتحدث الرسمي باسم الانتخابات اثر لحظة الإعلان عن فوز عيد، ثم دموع المسؤول الإعلامي وكأنهما هما من فاز بالمنصب او ان المنتخب السعودي توج ببطولة قارية، ونأمل ان لايكون ذلك اشبه بدموع التماسيح وانهما يأملان ان يستمران قريبين من الرجل الأول في الاتحاد السعودي، وتلك مشكلة كبيرة فالأول عضوا ومتحدثا في لجنة الانتخابات وكان يفترض ان يكون محايدا وان لايكون محسوبا على أي مرشح ولكنها العاطفة وربما توافق الميول اوالطمع في منصب منتظر، اما الثاني فهو يفترض ان ينتهي دوره عند ولوج الأعضاء كافة الى مركز الملك فهد الثقافي بعدما ادى ماعليه قبل الذهاب الى صندوق الاقتراع، هذان الموقفان وبالذات الأول يعكس ماكان يصرح به المعمر قبل بداية الانتخابات بأن هناك من كرس وقته لتجميع الأصوات وهذا يعني انه رمى المصلحة العامة خلف ظهر، والمؤسف أكثر هم اولئك الذين حاولوا التطبيل لعيد والإساءة للمعمر حتى تصورنا اننا في معركة حربية وان الكل منهما من بلد آخر وليس في رياضة يفترض ان تدعو للسلام والاحترام والتكاتف ودغدغة الناس بالفرح الحقيقي وليس بالوعود.