يحل النصر اليوم (السبت) ضيفاً على الأهلي بملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في موقعة صعبة ومهمة للفريقين على حد سواء، فالنصر يبحث عن استمرار انتصاراته ومواصلة أفراح جماهيره بعد عودة الثقة بين اللاعبين واستعادة الأصفر بعض مستوياته وهيبته التي افتقدها في بداية الموسم مع مدربه السابق ماتورانا، بينما يسعى الأهلاويون لتعزيز ثقة جماهيرهم بعد تراجعهم المخيف منذ خسارتهم لنهائي الكأس الآسيوية. فالأهلي يدخل موقعة النصر بحثاً عن انتصار يؤهله لبلوغ دور قبل النهائي من أجل البقاء على بعد خطوة من النهائي مستفيدا من دعم جماهيره التي لن تقبل بغير الفوز بديلا إن أراد العودة لبدايته القوية في دوري «زين» وكتابة فصل جديد بعد الهزة العنيفة التي تعرض لها محليا اثر خسارته الآسيوية، وإن كان يدرك أن التعثر ممنوع في هذه المسابقة غير أن المؤكد أن الفريق المنافس اليوم يختلف عما كان عليه من قبل وعن تلك المواجهة في نهائي كأس خادم الحرمين في نهائي الموسم الفائت التي خسرها النصر1-4 ايوفي . ويأمل مدرب الأهلي كارل جاروليم أن يتمكن العماني عماد الحوسني العودة من جديد لمستواه وهز الشباك بعد تراجعه في المباريات الأخيرة، في الوقت الذي سيمنح المدافع حيدر العامر فرصة جديدة لتأكيد جدراته وكسب الثقة التي وضح أنه بأمسّ الحاجة إليها بديلا عن الموقوف منصور الحربي، وظروف الأهلي أفضل حالا من النصر الذي سيفتقد لضابط إيقاعه والدينمو المحرك لاعب الوسط المصري حسني عبد ربه الذي سترك فراغا كبيرا في وسط الملعب. وسيعول مدرب النصر كاربينو على الأوراق الرابحة التي يمتلكها في تشكيلته من خلال تفعيل الدور التهديفي لثنائي الهجوم السهلاوي ويوفي، خصوصاً مع دخول صانع الألعاب عبده عطيف مرحلة الانسجام والتجانس مع الفريق، حيث بدأ في ترك بصمة إيجابية وشكل قوة وإضافة فنية في الوسط النصراوي. ولعل أكثر ما سيعقد مهمة أصحاب الأرض، يتمثل في كيفية الحد من خطورة الهداف يوفي الذي تحول إلى صداع في رأس كل الخصوم وهي الحالة التي سيواجهها الدفاع النصراوي مع فيكتور في الجانب الأهلاوي، فإن مفتاح الفوز والقوة يكمن في المهاجمين بكلا الفريقين فهما القوة التي يتحرك من خلالها الأهلي والنصر فمن ياترى يكتب اليوم الفرح لجماهيره ايوفي والسهلاوي أم فيكتور والحوسني؟! وإذا كان لابد من الإشارة إلى أهمية الغياب الذي سيتركه حسني في وسط النصر فإن الحال نفسه للأهلي بغياب ياسر الفهمي الذي يعد من الركائز الرئيسة والمهمة في خارطة الأهلي غير أن الإصابة تحرمهما اليوم من المشاركة وسيتركان تأثيرا بفريقهما.