احتضنت نفود أم رقيبة آلاف الزوار وهواة التطعيس والتصوير الضوئي والمشاركين في مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز- رحمه الله -لمزاين الإبل في دورته الثالثة عشرة. وشهدت نفود أم رقيبة توافد أعداد كبيرة من المهتمين والمتنزهين من جميع مناطق المملكة ودول الخليج العربية لمتابعة المهرجان ومشاهدة السوق الشعبي الذي تعرض فيه الإبل والمواشي والمعروضات التراثية، إلى جانب المعروضات والمنسوجات اليدوية التي تقدمها الحرفيات في السوق. كما شهد السوق الشعبي زيادة في حركة البيع والشراء للإبل بحراج الإبل وبأسعار متفاوتة، وسط إقبال كبير من المتاجرين في الإبل سواء الفحول أو الحشو وكذلك النوق الخلفات وغيرها،وحظيت عمليات البيع في الحراج بمتابعة كبيرة من زوار السوق. فيما اكتظت نفود أم رقيبة بخيام المتنزهين الذين نصبوا خيامهم وسط النفود،مشكلين لوحة فنية جميلة لاتكاد تراها الإ من خلال هذا المهرجان الذي توافد إليه الجميع من كل حدب وصوب. جلسة تراثية وأقبل الزوار على بيت الشعر التراثي الذي يقام على هامش فعاليات المهرجان، ويضم العديد من الأواني التراثية والتحف القديمة إلى جانب"الركايب"والخيول العربية الأصلية. وتجول الزوار في المعارض التي تقدمها الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان للتعريف بالأعمال المناطة بها والجهود التي بذلوها من خلال مشاركتهم في المهرجان بأعوامه السابقة. كماواصلت الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان حضورها الكثيف في المهرجان على مدار الأسبوع الحالي ومواصلة لعملها الذي بدأ مع انطلاقة المهرجان،حيث قامت الجهات الأمنية بتنظيم حركة السير وأسهمت في حفظ الأمن في المهرجان والأماكن القريبة منه. وبذلت بلدية محافظة حفر الباطن جهودها من خلال مسح الطرق الترابية وإزالة النفايات والمخلفات،إلى جانب قيامها بجولات تفتيشية للمحلات التجارية الموجودة في السوق الشعبي للحفاظ على الصحة العامة. هواة التطعيس وفي الجانب الثقافي والديني، واصل مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز للمصليات المتنقلة،وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،وفرع وزارة الدعوة والإرشاد بمحافظة حفر الباطن جهودهم الدعوية والثقافية،حيث وفرت الفروع العديد من المصليات المتنقلة بالقرب من أماكن فعاليات المهرجان تقام فيها الصلوات المفروضة، والكلمات الإرشادية الوعظية يقدمها العديد من المشايخ والدعاة. وشهد السوق الشعبي زيادة في الحركة الاقتصادية بعد توافد الزوار والمشاركين الذي قدموا من مختلف دول العالم لشراء المواد الغذائية،والأغنام والإبل،والمنسوجات اليدوية التي تعرضها الحرفيات المشاركات فيه،واقتناء الهدايا التذكارية. في حين تفنن هواة التطعيس باستعراض قدراتهم ومواهبهم وسط نفود أم رقيبة وسط حضور كثيف من الزوار وهواة التصوير الفوتغرافي والمرئي. فيما واصلت اللجنة المنظمة للمهرجان استعداداتها للحفل الختامي الذي سيقام أواخر شهر صفرالحالي، بتركيب منصتي الزوار التي تتسع لآلاف الزوار،إلى جانب تركيب منصات خاصة للجمهور في ساحة عرض التحكيم.