إن ظهور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- على الشاشة الصغيرة مغادراً المستشفى بعد أن أجرى عملية جراحية تكللت بالنجاح والحمد لله بعث في نفوسنا البهجة والسرور..كيف لا؟ ونحن نرى قائد مسيرتنا وهو يسير على قدميه وقد أسبغ المولى سبحانه وتعالى عليه ثوب الصحة والعافية فنحمد الله على ذلك. إن فرحنا واستبشرنا برؤيته - حفظه الله-ليس مستغرباً فهو أخ لكبيرنا وأب لصغيرنا وقد زرع في نفوس ابناء المملكة الحب والإخلاص والوفاء بعد أن رعى الوطن وقاده نحو الرفعة والسمو يتوج ذلك الانجازات التنموية التي تحققت في عهده - حفظه الله- في مختلف المجالات حتى اضحى محط تقدير جميع ابناء الوطن الذي احبوه وأخلصوا له فأسكنوه في سويداء القلب، فنجد أن الجميع كانوا ومازالوا يدعون له لما يتمتع به من مكانة وحب ووفاء في قلوب شعبه. إن الفرحة بصحة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- جزء من حقه على الشعب السعودي الوفي، وتظهر علينا مباهج الفرحة الصادقة كما يفرح أهل البيت الواحد بشفاء ولي أمرهم، وقائدهم والمهتم بشؤونهم، حيث إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ملك القلوب بعدله وإحسانه وتواضعه واهتمامه بخدمة أبناء الوطن وتحقيق سبل الرفاهية والسعادة لهم. إننا بهذه المناسبة نرفع أسمى عبارات التهاني والتبريكات لمقام والد الجميع وباني نهضة هذا الوطن الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله -وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل بمناسبة خروجه من المستشفى سالماً معافى. أخيراً..إن مشاعر الحب والسعادة بخروج ملك القلوب لا توصف في كلمات محدودة فهي نعمة عظيمة تستحق الشكر والثناء لله عز وجل، فلقد سعدنا جميعا بخروجه من المستشفى ونتضرع إلى الله عز وجل أن يديم عليه الصحة والعافية وأن يجعله سالماً معافى دائماً وأبداً. * جريدة الرياض - مكتب الدمام