بدأت هذه الاحداث قبل اسبوعين.. عندما أذهب للنوم، ابدأ بسماع اصوات غريبة.. اصوات ضرب، خطوات وهمسات. احيانا تبدو الاصوات وكأنها قادمة من داخل المنزل حتى انني كنت ارى ظلال جسم يتحرك امام نافذتي. كنت لا استطيع اخبار احد بما يحدث، حيث انني اعلم تماما انه لن يصدقني احد، بل ان ذلك سيزيد الأمور سوءا! في احدى الليالي جاء وحش الى غرفتي. كان يوم ثلاثاء، اتذكر ذلك اليوم جيدا فقد كان يوم ميلادي (اعطتني امي فيه كعكة فوقها شمعة، فيما لم يقل لي ابي أي شيء، ومن الافضل انه لم يفعل!). في تلك الليلة وبعد ان خلدت الى النوم جاء الوحش من النافذة. كان مرتديا ملابس جميلة لكنها كانت متسخة جدا. تظاهرت بالنوم لكنني ابقيت عيني مفتوحتين قليلا لأتمكن من رؤيته. كنت خائفا جدا، حاولت ان لا أتنفس او اتحرك او حتى افكر. تحرك الوحش باتجاه سرير اخي الرضيع بوبي، وانحنى عليه.. لم اكن استطيع رؤية ما يفعله، الا انه وقف هناك لمدة دقيقة واحدة ثم زحف بعدها للنافذة وغادر. في صباح اليوم التالي. جاءت امي لتأخذ اخي الصغير ولكنها اخذت تصرخ تنادي والدي (والذي لم يكن والدي في الواقع بل كان والد اخي بوب، فأنا لم التق أبي الحقيقي ابدا) . جاءت سيارة الاسعاف واصبح منزلنا يعج بالناس. حاولت اخبار والدتي عن الوحش لكنها قالت بأنني كنت احلم بكابوس وان شيئا مما قلته لم يحدث. بعد تلك الليلة اصبحت اقفل باب غرفتي ونافذتها. بعد يومين مما حدث، ارتدينا ملابس جميلة وذهبنا لنودع اخي بوبي. ومنذ ذلك اليوم اصبحت امي تبكي كثيرا وتنظر لي بحزن شديد فيما كان والدي يقضي معظم وقته في العمل وهو امر جيد اذ انه عندما يكون في المنزل، يكون ساخطا معظم الوقت. السبت الماضي حدثت مشادة بين ابي وامي وبعدها لم اره ابدا. كان ابي يقول انني انا السبب فيما حدث لأخي بوبي حيث انني كنت أغار من كل الاهتمام الذي كان يحظى به. قال ابي: "بوبي لم يكن نائما على بطنه عندما تركناه على السرير، لكن وجدناه في الصباح مستلقيا على بطنه.. أليس كذلك؟ " الا ان امي قالت بأنه ليس صحيحا ان بوبي مات مختنقا. في تلك الليلة عاد الوحش، لكن هذه المرة جاء الى سريري. قال لي: "أعلم بأنك مستيقظ. تلك الليلة لم تكن الاولى لي هنا. لكن هذه الليلة ستكون الاخيرة التي اتي فيها الى هذا المنزل. اعلم انك لست سعيدا هنا هل تريد ان تأتي معي؟ أعدك بأنه لن يؤذيك احد بعد الآن" بدون تفكير، هززت رأسي فغمر الظلام كل شيء. رأيت نفسي ممدا على سريري. كنت افكر في ان ازور امي مرة اخيرة قبل ان ارحل الا ان الوقت اصبح متأخرا كما ان هنا الكثير من الاطفال!