تسلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة استراتيجية تنمية السياحة في منطقة الرياض من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وذلك خلال الاجتماع الثاني عشر لمجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة الذي عقد الثلاثاء الماضي، بحضور سمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، والدكتور عبدالرحمن آل الشيخ وكيل امانة مدينة الرياض للخدمات، والأستاذ حسين العذل أمين الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والأستاذ عبدالرحمن القناص أمين مجلس منطقة الرياض. وتنص الإستراتيجية على تأسيس قطاع سياحي فعال يسهم في التنمية الشاملة في المنطقة عموماً، وفي مدينة الرياض خصوصاً، لتلبية احتياجاتها المتزايدة للوظائف والمرافق الترفيهية، وتفعيل الدور الذي يمكن ان تسهم به صناعة السياحة في ايجاد مدينة ذات طابع ترفيهي مستديم، في منطقة تقدر تراثها التاريخي، وتعرضه بالشكل المناسب للزوار والسكان. وتهدف الإستراتيجية الى جعل الرياض وجهة سياحية قادرة على المنافسة بمنتجاتها وبنيتها التحتية وبيئتها المحفزة، مع التميز بشكل خاص في القطاعات السياحية الآتية: السفر للأعمال والمؤتمرات، السياحة الصحية، التسوق، الرياضة، المناسبات، كما تهدف الى توفير المرافق الثقافية والرياضية والترفيهية التي تتسم بجودة عالية، تلبي احتياجات السكان والزوار الداخليين والدوليين، وتسعى الإستراتيجية كذلك الى تحسين بيئة مدينة الرياض من خلال تخفيض معدلات الهجرة الداخلية اليها، وتقليل الكثافة السكانية، وتوفير المزيد من المسطحات الخضراء، وتسهيل حركة التنقل داخلها عبر شبكة مطورة من السكة الحديدية والحافلات، فضلاً عن توفير المرافق السياحية الترفيهية في مناطق التجمع المخصصة للتسوق، والرياضة، والمرافق السكنية، والمعارض، والتركيز على تطوير المواقع التراثية والثقافية المشهورة في الدرعية ووسط مدينة الرياض القديمة والجنادرية والفاو وغيرها. اضافة الى توفير المرافق اللازمة لتنظيم مناسبات مهمة؛ لجذب اعداد كبيرة من السكان والزوار. واقترحت الاستراتيجية انشاء حي سياحي تراثي في وسط المدينة وبالتحديد في المنطقة الفاصلة بين منطقة قصر الحكم ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وتطوير حي مخصص لمراكز التسوق والفنادق والمؤتمرات على مستويات دولية في العليا، وتوفير عدد من معالم الجذب الجديدة ذات الأساس التعليمي والمستوى الدولي في موقع المطار القديم لتثبيت صورة الرياض كوجهة مناسبة وملائمة للأطفال والعائلات. ويشير مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في مسح السياحة المحلية والمغادرة لمنطقة الرياض الى تدفق عدد كبير من الزوار للمنطقة؛ حيث يصل عدد الرحلات السياحية (أكثر من يوم وليلة) لمنطقة الرياض قرابة (8) ملايين رحلة سنوياً، في حين يبلغ عدد الرحلات اليومية (دون مبيت) الى المنطقة (2,75) مليون رحلة سنوياً، الى جانب حصة مهمة من الزيارات الدولية، التي تصل الى (7,5) ملايين رحلة قادمة الى المملكة سنوياً. ويأتي حوالي (40٪) من الرحلات السياحية المحلية بهدف زيارة الأصدقاء والأقارب، و(25٪) منها لقضاء العطلات والترفيه؛ اضافة الى نسبة مهمة لسياحة الأعمال والمؤتمرات (15٪) والسياحة الصحية (5٪). ويشكل الجانب الاجتماعي الطابع العام لأنماط السياحة في المنطقة؛ حيث يفضل (58٪) من الزوار الإقامة في مساكن مضيفيهم خاصة. ويعد اصحاب الشقق المفروشة اكبر مزودي المرافق السكنية السياحية في المنطقة (تقدم خدماتها لحوالي 20٪ من مجموع الزوار)، والفنادق (17٪). ونظراً الى موقع المنطقة المتوسط، وقرب المسافة التي تفصلها عن المراكز الحضرية الرئيسة، يأتي ثلاثة ارباع الزوار الى الرياض بالسيارات، بينما تستخدم النسبة الباقية الطائرات. وحسب مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) ابدى معظم الزوار رضاهم عن تجربة زيارة المنطقة، خاصة العاصمة التي تتوافر فيها الأسواق والمناطق الترفيهية التي تعكس طابعاً ايجابياً عن المدينة. وتتمحور الملاحظات عن المنطقة حول قلة المرافق والنشاطات الترفيهية والرياضية خاصة للأطفال، الى جانب الحاجة الى توفير مراكز معلومات سياحية.