لا يعتبر طنين الأذن « التينيتوس» مرضا بل عرضياً لحالة قد تؤدي بالشخص إلى الخوف أو الكآبة ويعاني الشخص المصاب به من طنين مستمر يصعب عليه شرحه، ويزيد من معاناته أنه لا يمكن لأحد مساعدته، فالمصاب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه سماع الطنين، لأن مصدره ليس خارج الجسم بل داخله. يقول المدير العام للرابطة الألمانية ل «التنيتوس» البروفسور «غيرهارد كوبل» إن هذا الصوت «ليس بالصوت الذي يمكن قياسه وحتى فرضا لو قطعنا عصب السمع فإن الصوت لن ينقطع». خلال الشهور الثلاثة الأولى تعتبر الإصابة عرضية، إذ توجد حينها احتمالات كبيرة بأن يختفي الطنين، لو تمت معالجة المسبب له بشكل صحيح. ويميز العلماء بين نوعين منه، نوع يظهر لفترة، ثم يختفي باختفاء المسبب، ونوع آخر يصبح مزمنا. في حالات عديدة تظهر الإصابة نتيجة التعرض لضغوط الحياة أو لصوت عال مفاجئ. وهذان هما المسببان لأكثر من 30% من إصابات طنين الأذن. التعرض المستمر للضوضاء يمكن أن يؤدي إلى إصابة الشعيرات داخل قوقعة الأذن، التي وظيفتها التقليل من حدة الضوضاء الداخلة إلى الأذن. وإذا ما أصيبت هذه الشعيرات، فإن الأذن الداخلية ترسل نبضات مستمرة خطأ إلى المخ. .