سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. عبدالله الجاسر: ستشتري الوزارة 1000نسخة من كل كتاب فائز.. ولجنة لدراسة الشراكة مع القطاع الخاص خلال رعايته لحفل "جائزة كتاب العام" في دورتها الخامسة..
قال معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر: في ثلاث نقاط أريد أن أوجز كلمتي فيها، الأولى التهنئة للفائز بجائزة كتاب العام في دورتها الخامسة الدكتور معجب الزهراني، والشكر لنادي الرياض واللجنة المحكمة، والشكر لبنك الرياض الذي ما يزال يمول جائزة كتاب العام، وآمل أن يكون هناك فروع للجائزة، كمكتبة الطفل وغيرها مما يستحق التفرع فيه، وما نتمناه من ستة عشر ناديا في المملكة أن يفكر كل منها بجائزة للكتاب عبر الشراكة مع القطاع الخاص. أما ثاني محاور الكلمة فأكد معاليه بأن دخول القطاع الخاص في المساهمة في الفعل الثقافي ليس ترفا أو وجاهة.. وإنما هو القيام بالمسؤولية الاجتماعية.. مشيرا إلى أن الوزارة تفكر في تكوين لجنة لدراسة كيفية إقامة شراكات مع القطاع الخاص للمساهمة في العمل الثقافي الوطني.. مختتما راعي الحفل كلمته بالوقفة الثالثة قائلا: تنفيذا للأمر السامي الكريم ستقوم وزارة الثقافة والإعلام بشراء 1000نسخة من الكتاب الفائز، وهذا ما سيكون لكل كتاب فائز بجائزة من جوائز الأندية الأدبية.. جاء ذلك خلال رعاية معاليه مساء يوم أمس لحفل "جائزة كتاب العام" بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. من جانبه قال رئيس النادي الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الوشمي: إنها الثقافة أولا، والرعاية ثانيا، والحضور الثقافي ثالثا، في احتفاء النادي مع شريكه بنك الرياض بالكتاب، عبر فلسفة الجائزة خدمة للثقافة، وإيمانا من الطرفين أن كتابا أو كتابين بالشراكة يستحق الفوز بالجائزة، فإنه من قبيل إيمان الجانبين بما يستحقه المؤلف وجهده، عبر مسارات الاحتفاء بالثقافة على المستويات الوطنية التي تأتي امتدادا لنهج قيادتا الرشيدة، وعبر وزارة الثقافة والإعلام.. مستعرضا مسيرة الجائزة عبر دوراتها السابقة وحتى دورتها الخامسة.. مختتما حديثه بالإشادة بدور اللجنة، ومعبرا عن شكره لممول الجائزة بنك الرياض. د. معجب الزهراني: المقاربات الحوارية قادرة على كسر نمطية التعامل مع النصوص.. وكتابي ربما يكون الأقل سوءاً أعقب ذلك كلمة لجنة التحكيم التي ألقاها إنابة عن اللجنة خالد الرفاعي، الذي استعرض ما تمثله اللجنة من تنوع، وما تتمتع به من حرية التحكيم وسرية سير الترشيحات عبر قوائمها.. وصولا إلى قوائم التحكيم التي حصل عبرها كتاب الدكتور معجب الزهراني " مقاربات حوارية" بالمركز الأول بفارق كبير عن غيره من الكتب في القائمة القصيرة. من جانبه وصف نائب الرئيس التنفيذي محمد الربيعة، أن البنك ينطلق من رؤية يسعى من خلالها للتوسع والانتشار في تقديم الخدمة الاجتماعية على مستويات عدة، والتي وصل معها البنك إلى إنشاء إدارة خدمة المجتمع، التي أخذ البنك على عاتقه من خلالها تقديم خدمات أوسع وأكثر تنوعا خدمة للمجتمع المحلي.. مستعرضا ما يعنيه مساهمة القطاع الخاص في المجالات الثقافية المختلفة. كما تحدث المحتفى به د. معجب الزهراني عن فوزه بالجائزة مستهلا كلمته بالشكر للنادي وبنك الرياض واللجنة التي رشحته للفوز، قائلا: كتابي ليس الكتاب الأحسن في مشهدنا المحلي، لكنه ربما يكون الأقل سوءاً، وليت التكريم بأشكاله المختلفة يتسع ليشمل عامة المبدعين والمبدعات، ولا أنسى أن أقدم وردة الشكر للدكتورة أمل القثامي التي كان لها دور هام في وصول الكتاب إلى هذا المحفل . وتابع د. الزهراني كلمته مستعرضا الانفجار في تحول خطابه النقدي عبر المحطات "الأسيبورنية" التي شبهها في حينها أشبه بمن يتسلق الجبال دون حبال لما تمثله آنذاك الدراسة في فرنسا بلغة وعرة صعبة.. كان خلالها يتلمس الطرق عبر مبدأ ألا يقرأ كثير إلا لما يحب من المؤلفين والكتب، ككتاب "فتح أمريكا" وغيره من الكتب المماثلة التي كانت تشتغل بتحليل الخطابات، إلى جانب ما كانت تكشفه من تحايل الخطابات وعلاقاتها الخفية ، كما هو في كتاب أدوراد سعيد "الاستشراق" لما يكشفه من علاقات خفية ماكرة لما بين سلطة المعرفة وسلطة السياسة وسلطة المال.. وكما هو الحال عند "تودروف" و "باختين" فيما وجده عندهما وأمثالهما من التناصية وقراءاتها.. واستثمار مسالك تلك العلاقات عبر المقاربات المتنوعة في قراءة النصوص .. واصفا المقاربات الحوارية النقدية بأنها قادرة على كسر نمطية الخطابات السائدة التي من شأنها أن تعمي الناقد عن أشياء كثيرة من المجهولات التي ربما تكون أحيانا من قبيل المسلمات لدى الذات الناقدة.. مؤكدا بأنه عندما نبتعد عن استثمار القراءات الحوارية فإنها أشبه ما تكون بصمت القطيعة أو الصمت عن الحق. محمد الربيعة ممثلا بنك الرياض د. معجب الزهراني متحدثا عن كتابه راعي الحفل خلال التكريم