كان التوتر ولا يزال سيد الموقف امس في منطقة غاو في شمال شرق مالي غداة معارك طاحنة بين اسلاميين والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد الذين منيوا بهزيمة، لكنهم قد يحاولون معاودة الهجوم. وتحسبا لاحتمال تجدد المعارك ارسل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من تمبكتو على بعد 300 كلم غربا تعزيزات الى الاسلاميين في جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا على ما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس. وقد دارت معارك عنيفة الجمعة في منطقة غاو بين اسلاميي جماعة التوحيد والجهاد والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي لحقت بها "هزيمة كبيرة" وخسرت "ما لا يقل عن عشرة" من مقاتليها وبعض عتادها بحسب مصادر امنية محلية. وافاد مصدران امنيان في مالي وبوركينا فاسو المجاورة ان الكولونيل ميشكانين مساعد قائد القوات المسلحة في الحركة الوطنية لتحرير ازواد اصيب بجروح في هذه المعارك. وصباح امس كان الوضع هادئا في منطقة غاو لكن التوتر ما زال ملحوظا بحسب شهود لان الحركة الوطنية لتحرير ازواد قد تسعى الى استئناف الهجوم. وقال موسى سالم المقاتل في حركة تحرير ازواد "ان هدفنا يبقى استرجاع ازواد (الاسم الذي يطلقه الطوارق على كل شمال مالي) من ايدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحلفائه. يمكننا ان نتراجع لكن لنتقدم بعدها بشكل افضل". واكد المتحدث باسم جماعة التوحيد والجهاد وليد ابو صحراوي من جهته "سنطارد حركة تحرير ازواد في كل اراضي ازواد، سنلاحقهم اينما تواجدوا. اننا نسيطر على الوضع".