سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سعود بن ثنيان ل«الرياض»: 365 مشروعاً صناعياً في الجبيل ورأس الخير بتكلفة 418 مليار ريال الهيئة الملكية توقع اتفاقيات لمشاريع صناعية جديدة بتكلفة 80 مليار
توقع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في حديث ل"الرياض" أن يبلغ إجمالي الناتج المحلي للبتروكيماويات السعودية 12% من الناتج العالمي بحلول 2015 بعد دخول طاقات إنتاجية جديدة من قبل ارامكو وسابك وشركات القطاع الخاص، مشيراً إلى أن تلك المشروعات الجديدة الضخمة جداً التي تأتي استكمالًا لإنجازات الهيئة الملكية بالجبيل ضمن خطتها الاستراتيجية حيث بلغ عدد المشروعات الصناعية الحالية في مدينة الجبيل1و2 ومدينة رأس الخير 365 مشروعاً صناعياً بتكلفة تقدر ب 418.53 مليار ريال. وقال سموه عقب توقيع اتفاقيات ومذكرة تفاهم مع عدد من الشركات أمس بالجبيل الصناعية أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار العمل الدؤوب والتكامل المستمر مع شركاء الهيئة الملكية لتوطين المزيد من الصناعات والنهوض باقتصاد الوطن الذي يشهد نقلة نوعية خاصة في المجال الصناعي. وأوضح سموه أن تلك المشاريع تأتي امتداداً للمشاريع العملاقة التي تم تنفيذها بعد أن تفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس الجبيل2 في عام 2004م، ليشهد اليوم طفرة كبيرة في مجال التوسع الصناعي وقطف ثمار الدعم السخي من لدن القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن الهيئة الملكية تسابق الزمن في تطوير منطقة الجبيل 2 ومدينة رأس الخير مما زاد حجم الطلب من قبل المستثمرين على طلب الأراضي الاستثمارية لإقامة مشاريعهم الصناعية وتشغيلها ضمن منظومة متكاملة، ملفتاً الاستراتيجية الهامة التي تمثلها إلى الاتفاقيات مع كل من شركة صدارة والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، ومذكرة التفاهم مع شركة الجبيل لخدمة وتخزين المنتجات الكيماوية. وأكد سموه بأن الهيئة الملكية منذ تأسيسها عام 1395ه وهي تسير بخطى ثابتة وفق رؤى واضحه ودعم سخي لتتواصل المنجزات مما يسهم في تعزيز ومتانة اقتصادنا الوطني مما اسهم في مضاعفة الطاقات الإنتاجية لقطاعنا الصناعي، وجلب تقنيات جديدة متطورة مكنت بفضل الله من توفير آلاف الفرص الوظيفية الجديدة لأبناء الوطن، كما بين سموه أن مسيرة التنمية لن تقف عند هذا الحد، بل ستتواصل بكل عزيمة وإصرار. وكان الأمير سعود بن ثنيان قد رعى أمس مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرة تفاهم مع عدد من الشركات وذلك بمكتب سموه في مدينة الجبيل الصناعية بحضور رئيس شركة أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، والمهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك، ورئيس شركة صدارة زياد بن سامي اللبان والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" الدكتور رميح بن محمد الرميح، ورئيس شركة الجبيل لخدمة وتخزين المنتجات الكيماوية رئيس مجلس الإدارة صالح بن إبراهيم الشبنان، ومدير ميناء الملك فهد الصناعي عبدالله التويجري وعدد من المسؤولين في الهيئة الملكية وشركة ارامكو السعودية وشركة سابك وشركة صدارة وشركة سار والمؤسسة العامة للموانئ. وأجريت مراسم التوقيع للاتفاقيات، حيث وقعت اتفاقية بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومثلها الدكتور مصلح بن حامد العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل وشركة صدارة ومثلها رئيس الشركة زياد بن سامي اللبان، حيث تضمنت الاتفاقية تخصيص أرض صناعية لشركة صدارة يقام عليها المشروع المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال كومباني (داو كيميكال)، لإنشاء وتملك وتشغيل مجمع عالمي المستوى ومتكامل لإنتاج الكيماويات في بتكلفة تتجاوز ال 75 مليار ريال، وهو مشروع يعد الأضخم عالمياً من حيث إنشائه في مرحلة زمنية واحدة، حيث يحتوي المجمع على 26 مصنعاً، وينتج أكثر من 48 منتجاً، بطاقة إنتاجية تزيد على 5 ملايين طن سنوياً، منها منتجات بتروكيماوية متخصصة تُنتَج لأول مرة بالمنطقة، مما يشكل حجر الزاوية لتطبيق سياسة المملكة بالتوسع والاعتماد على الصناعات التحويلية جنباً إلى جنب مع الصناعات الأساسية، وتحقيقاً لسياسة الهيئة الملكية الرامية إلى دعم الصناعات ذات القيمة العالية، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على ناتج الدخل المحلي، حيث سيقام المشروع على أرض بمساحة 8 ملايين متر مربع، وسيوفر مايزيد على 3500 فرصة عمل تم فعلياً توظيف 850 سعودياً أُرسلوا لتلقي برامج تدريبية في معامل تشغيلية في أوروبا والولايات المتحدة ومواقع أخرى استعداداً لإطلاق المشروع. جاء بعد ذلك توقيع الاتفاقية الثانية والمبرمة بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومثلها الدكتور مصلح بن حامد العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل والشركة السعودية للخطوط الحديدية " سار" ومثلها الرئيس التنفيذي الدكتور رميح بن محمد الرميح، اشتملت الاتفاقية على تخصيص الأراضي والممرات اللازمة لإنشاء وتشغيل شبكة الخطوط الحديدية داخل مدينة الجبيل الصناعية، والتي سيتم ربطها مع خط السكة الحديد المزمع إنشاؤه بين مدينتي رأس الخير والدمام، لتكون ضمن شبكة الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار". وقد أنهت سار ترسية إنشاء مشروع السكة الحديدية لربط مدينتي رأس الخير والجبيل الصناعيتين بخط طوله 85 كم ضمن مشروع سيستغرق تنفيذه 30 شهرا. اثر ذلك تم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومثلها في ذلك الدكتور مصلح بن حامد العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل وشركة الجبيل لخدمة وتخزين المنتجات الكيماوية مثلها رئيس مجلس الإدارة صالح بن إبراهيم الشبنان، حيث اشتملت مذكرة تفاهم على خدمات وتخزين المنتجات الكيماوية وتطوير وتشغيل محطتي البتروكيماويات رقم 1 و 2 بميناء الملك فهد الصناعي، حيث تستثمر الشركة أكثر من 1500 مليون ريال في مشروعٍ لبناء خزانات ومرافق للتخزين بمرفأ البتروكيماويات رقم 2 المزمع تشغيله بمنتصف عام 2015م، باستخدام أحدث المواصفات وأساليب التشغيل، وسيسهم هذا المشروع عند اكتماله في زيادة طاقة مناولة المنتجات البتروكيماوية والكيماوية الخاصة السائلة من 22 مليون طن (للمحطة رقم 1) إلى 35 مليون طن في العام للمحطتين. من جهته وجه المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، "شكره لصاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود وكافة مسؤولي الهيئة الملكية على تأييدهم الوثيق للمشاريع الصناعية، وتوفيرهم البيئة المُثلى للاستثمار في مدينتي الجبيل وينبع حيث تأتي هذه الزيارة تجسيداً للتعاون الوثيق والعلاقة الراسخة بين الهيئة الملكية في الجبيل وينبع، وأرامكو السعودية، ما من شأنه دعم الاقتصاد الوطني من خلال المشاريع العملاقة لنا جميعً والتي تأتي كثمرة لهذا التعاون وتعود بالخير والنماء على المملكة من خلال توفير آلاف الوظائف وفرص العمل والاستثمار وإنشاء الصناعات المساندة، وهو حتماً ما سيعزز مكانة المملكة الاقتصادية إقليمياً ودولياً".