حضر صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية عضو اللجنة الاولمبية الدولية جلسات امس الاربعاء من أعمال اجتماعات الدورة / 117 / للجنة الاولمبية الدولية المنعقده حاليا في العاصمة السنغافورية والمخصصة لسماع ملفات المدن الخمس المرشحة لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية عام 2012م. وشارك سموه في عملية التصويت التي أسفرت عن فوز العاصمة البريطانية لندن بحق استضافة هذا الحدث الاولمبي المهم. وعبر سمو الامير نواف بن فيصل بن فهد في تصريح عقب ظهور النتائج عن تهانيه للمسؤولين عن ملف ترشيح مدينة لندن بهذا الفوز الذي يعطي العاصمة البريطانية حق احتضان هذا الحدث الرياضي العالمي المهم مشيدا سموه بالمستوى الذي ظهرت به بقية المدن الاربع الاخرى التي لم يحالفها الحظ في هذه الترشيحات وهي باريس ومدريدوموسكوونيويورك. وأعرب سموه عن أمله في ان يتحقق لاولمبياد 2012م بلندن النجاح الكامل الذي يسهم في تعزيز الاهداف السامية والنبيلة للحركة الاولمبية الدولية مشيدا بالنتائج التي اسفرت عنها المشاركة في الاجتماعات. وأشار سمو الامير نواف بن فيصل بن فهد الى أن من ثمار تواجده في سنغافورة الالتقاء بالعديد من القيادات والشخصيات المهمة التي نقل لها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني كما بحث مع عدد من الشخصيات بعض المصالح المشتركة للمملكة في المجالات الشبابية والرياضية. وتمنى سموه في ختام تصريحه من الله العلي القدير التوفيق من خلال موقعه في اللجنة الاولمبية الدولية لما يحقق خير وصالح الرياضة السعودية ويعزز حضورها المشرف في جميع المحافل الدولية. وكانب لندن قد حظيت بشرف تنظيم الألعاب الاولمبية الصيفية عام 2012 كما اعلن أمس الاربعاء في سنغافورة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ. وقال روغ في الاعلان الرسمي: «قررت اللجنة الاولمبية الدولية منح شرف تنظيم الألعاب الاولمبية إلى مدينة لندن». وقد حصلت لندن على 54 صوتا مقابل 50 لباريس. وباتت لندن اول دولة تنال شرف تنظيم هذا الحدث الرياضي الضخم الذي يقام كل اربع سنوات، للمرة الثالثة بعد عامي 1908 و1948. في المقابل فانها المرة الثالثة التي تخسر فيها باريس السباق الاولمبي بعد عامي 1992 لمصلحة برشلونة الاسبانية، وعام 2008 لمصلحة بكين. وسبق لباريس ان نظمت الألعاب مرتين عامي 1900 و1924. وخرجت موسكو من الدور الاول ثم نيويورك من الثاني فمدريد من الثالث وانحصرت المنافسة بين لندن وباريس في الجولة الاخيرة قبل ان تحسم الاولى السباق في مصلحتها. ويبدو ان الحملة الهجومية التي قامت بها لندن في الاونة الاخيرة لاقناع الاصوات المترددة في التصويت في مصلحة ملفها حسمت الامور في مصلحة الاولى، في حين فضلت باريس ان تقوم بحملة متكتمة. وكما كان متوقعا انحصرت المنافسة في الجولة الاخيرة بين باريس ولندن. وكانت الساعات الاخيرة قبل عملية التصويت مشدودة ومضنية وشهدت حشدا هائلا من توافد السياسيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالاضافة إلى عدد كبير من مشاهير الرياضية وعلى رأسهم الملاكم الاسطورة محمد علي ونجم كرة القدم الانكليزي ديفيد بيكهام وزميله في فريق ريال مدريد الاسباني راوول غونزاليز. واعتبرت لندن خلال تقديم ملفها شفهيا للمرة الاخيرة صباح أمس على لسان رئيس ملفها العداء السابق سيباستيان كو بان «لندن هي المدينة حيث يتم التخاطب بنحو 200 لغة مختلفة». وشدد كو على «التجربة الساحرة والفعالة والملهبة لشباب العالم باجمعه التي تجسدها الألعاب الاولمبية» مشيرا إلى ان لندن في طريقها إلى بناء منشآت عصرية بالتشاور والتعاون مع لجنة الرياضيين التابعة للجنة الاولمبية الدولية. وختم «في حال اخترتم لندن فانكم توجهون رسالة واضحة إلى الشباب بان الألعاب موجودة من اجلكم وهذا يجعلهم يفهمون اهمية الرياضة للجيل الجديد في عالم حيث الاغراءات كثيرة ومتنوعة». وتكلم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وفاجأ الجميع وهو يتوجه اليهم باللغة الفرنسية في كلمة مسجلة معتبرا بان لندن ستشعر بفخر كبير في حال اختيار عاصمة بريطانيا لاستضافة الالعاب. وقال شيراك الذي قدم إلى سنغافورة للدفاع عن ملف بلاده متوجها بكلامه إلى اعضاء اللجنة الاولمبية أمس الاربعاء : «فرنسا التي تعتبر مسقط رأس البارون بيار دو كوبرتان (مؤسس الألعاب الاولمبية الحديثة) جاهزة لحمل المشعل الاولمبي». واضاف «فرنسا متعلقة كثيرا بالقيم الاولمبية، هذه القيم التي تمثل السلام والاحترام والصداقة والحوار بين مختلف شعوب الارض وبين مختلف الحضارات». وكانت باريس اول الدول التي استهلت تقديم ملفها أمس الاربعاء تلتها نيويورك ثم موسكوفلندنومدريد. وستمر تقديم الملف الفرنسي نحو 50 دقيقة وقد صفق له اعضاء اللجنة الاولمبية طويلا. وكانت اثينا نظمت النسخة الاخيرة عام 2004 في حين تنظم بكين النسخة المقبلة عام 2008. من جهة أخرى اصيب الالاف من الفرنسيين المجتمعين في ساحة «فندق المدينة» في باريس بخيبة امل كبيرة بعد اعلان اختيار لندن لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 2012 على حساب باريس في الدور النهائي أمس الاربعاء في سنغافورة. وتلقى نحو 10 آلاف فرنسي اعلان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ اختيار لندن للاستضافة بخيبة امل واستياء كبيرين وهم الذين اجتمعوا منذ صباح أمس أمام شاشات عملاقة لحضور عملية التصويت مباشرة. ولم يجد بعض الفرنسيين سوى الدموع للتعبير عن خيبة امله برغم ان اغلب الفرنسيين كانوا يؤمنون بقوة بفوز العاصمة باريس كما ان الشائعات التي انتشرت قبل الاعلان عن المدينة المضيفة كانت تصب في صالح عاصمة بلاد النور.