قدمت الدكتورة حنان محمد القادري عميد مشارك في كلية طب البنات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض أول دراسة تعنى بتعليم الطلاب عن طريق التقييم التي تعد الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية. وأجرت هذه الدراسة للحصول على درجة الكتوراه من جامعة ماستريخت الهولندية تحت إشراف البروفيسور كيس فان دير فلوتن أستاذ التقييم بالجامعة. ليضيف لمكتبة الجامعة مرجعاً جديداً في التعليم المهني الصحي المتخصص، ويبرز أهمية التقييم وأثره في توجيه تعليم الطالب في بيئة سريرية متخصصة. وقد نوقشت الرسالة في يونيو من العام 2012م بكلية علوم المهن الصحية بجامعة ماستريخت الهولندية. وقد أوصت هذه الدراسات على دعم البحث العلمي في هذا الاتجاه ليتم استخدام تقييم الطلاب للتوجيه الإيجابي لدراستهم. وحول هذا الدراسة تقول الدكتورة حنان القادري عند افتتاح الجامعة وتطبيقها مبادئ التدريس عن طريق حل المشكلات أثار هذا النوع من التدريس فضولي ورغبتي للبحث والتعلم للإلمام بطرائق تطبيقه وكذلك تقييمه. فمنذ حوالي 40 سنة هنالك أبحاث تشير إلى أن الطلاب الذين يطبقون المنهج القائم على حل المشكلات في التعليم الصحي يصبحوا أقدر على مواجه مشاكل المرضى خاصة في مراحل تخرجهم الأولى مقارنة بأقرانهم الطلاب الذين لم يتلقوا هذا النوع من التعليم، حيث يتم انخراط الطلاب منذ بدء الدراسة مع المرضى والتعرف إلى قصصهم السريرية ويتم تقييمهم العددي (الكمي) والنوعي بناءً على طرائق التدريس السريري المختلفة معطياً طرق التقييم أثراً هاماً على دراسة الطلاب. وهذا الأسلوب من التدريس من جهة أخرى يؤثر إيجابياً في فرصة الطالب للتأقلم والإنتماء مع مهنة المستقبل، كما يعطية فرصة مبكرة لاكتشاف ذاتة وإمكانية استمراره في هذة المهنة من خلال تمكنة من الفهم المبكر لأبجدياتها. ونظراً للحاجة الماسه لهذا النوع من التخصص ولعدم وجود القدر الكافي من الأكاديميين المؤهلين الذين يملكون الخبرة الكافية في هذا المجال فقد استهواني الأمر لخوض هذة التجربة بإتمام دراسة الماجستير والدكتوراه في هذا الاختصاص بجامعة ماستريخت الهولندية لكونها من أوائل الجامعات في العالم التي تطبق نظام ال PBL أي تدريس الطلاب عن طريق حل المشكلات السريرية وتقييمهم على هذا الأساس. وحول إقبال الفتاة السعودية نحو الانخراط في البحث العلمي توضح د. القادري أن تنامي مستوى إقبال الطالبات على البحث العلمي أصبح موازياً للطلاب الذكور حيث حققت طالبات كلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية حضوراً علمياً عالمياً مميزاً رغم حداثة عهدهن في الكلية. فعلى سبيل المثال في العام الدراسي الماضي: وتختتم د. القادري حديثها بالشكر الجزيل للدكتور بندر القناوي مدير الجامعة والبرفسور يوسف العيسى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية اللذان قدما لها الدعم اللامحدود لإنهاء هذا البحث.