ذكرت نشرة كلية طب هارفارد معلومات جيّدة عن البرومالين، وهو إنظيم (إنزيم) يساعد في هضم البروتينات، مادة طبيعية مانعة للتكتل توجد في الأناناس الطازج لا المعلّب، ولمعرفة الفرق بين الأناناس الطازج والمعلّب ضعوا قطعاً من الأناناس الطازج في إناء فيه جلي (أي نكهة أو بدون نكهة) وضعوه في البراد حتى يجمد (يصبح كتلة واحدة لا سائلاً)، وضعوا قطعاً من الأناناس المعلّب في إناء آخر فيه جلي مماثل وضعوه أيضاً في البراد ليجمد، وستجدون أن الجلي الذي فيه قطع الأناناس الطازج يبقى سائلاً ولا يتجمد لأن الإنظيمات فيه فاعلة فتمنعه من التجمّد، بينما ستجدون أن الإناء الذي فيه الأناناس المعلّب قد تجمّد!! وبسبب هذه الخاصية يستخدم الأناناس الطازج للتخفيف من التلبك المعوي ولتسريع شفاء أربطة العضلات وزيادة سيولة الدم لأن إنظيم البرومالين يفكك البروتينات الليفية التي تؤدي إلى تكتل الدم، وبالإضافة إلى ذلك يؤدي هذا الإنظيم إلى التخفيف من لزوجة المخاط مما يساعد المصابين بالربو ومشاكل التنفس الأخرى، وهناك دلائل على أن هذا الإنظيم يؤدي أيضاً إلى تغيير في خلايا الدم البيضاء مما يحسّن من عمل جهاز المناعة، وفيه أيضاً خاصية مضادة للالتهابات فيساعد على التخفيف من التهابات المفاصل، وعندما يستعمل سطحياً بالدهن المباشر، يساعد على سرعة التئام الجروح. ويساعد إنظيم البرومالين من الأناناس الطازج في تحسين الهضم عن طريق زيادة فاعلية إنظيمات الهضم: التربسين والببتين، ويساعد في التخفيف من حموضة المعدة إذا كان سبب الحموضة نقص إنظيمات الهضم، ولا توجد جرعة محددة من الأناناس الطازج لأنه طعام طبيعي، ولكن يجب توخي الحذر من الإكثار منه لدى المصابين بقرحة المعدة او الأمعاء، أو المصابين بأمراض الكلى والكبد، كما لا يجب تناوله مع تناول مسيلات الدم كالوارفارين بدون استشارة طبيب لأن لهما نفس التأثير تقريباً. والأناناس الطازج غني بفيتامين «ج» المانع للأكسدة مما يجعل تناول الأناناس أحد وسائل المحافظة على الشباب، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الأناناس الطازج على كميات جيّدة من الكالسيوم والألياف والبوتاسيوم مما يجعله يساعد على بناء عظام وأربطة عضلات قويّة، وعلى المنغنيز الضروري لإنتاج الطاقة، ولذا تناوله يساعد على سرعة تخفيف الوزن، خاصة لأنه لا يحتوي على دهون. ومع حلول عيد الأضحى يبدو أن الأناناس الفاكهة المناسبة بعد وجبة غنيّة باللحوم.