أثارت إعلانات وزير المالية الروسي ألكسي كودرن العديد من التساؤلات حول الأوضاع المالية في السوق الروسية خاصة مع انخفاض معدل أسعار الدولار دولياً بالنسبة لنفس الفترة من العام السابق بشكل أثر سلبياً على الاقتصاد العالمي.. حيث عبر الوزير الروسي عن قناعته بأن سعر الدولار الأمريكي سيحافظ عموماً على مستواه في العام 2005 وذلك بسبب العجز في ميزان مدفوعات الولاياتالمتحدةالأمريكية دون أن يستبعد أن يستقر السعر إن لم ينخفض أكثر معللاً ذلك بأن الدولارات التي تخرج من الولاياتالمتحدة أكثر من الدولارات التي تدخلها وأن هذه المعضلة لن تحل على الأرجح في العام الجاري. ونصح الوزير الروسي المواطنين بوضع مدخراتهم بالعملة المحلية (الروبل) الذي بات أكثر استقراراً من اليورو و الدولار بل يتدعم موقفه في السوق وأن الأمر سيعود بفائدة أكبر على المواطنين خاصة وأن البنوك باتت تعطي أرباحاً أكبر على الروبل مما تعطي على العملات الأجنبية وهذا ما جعله أكثر استقطاباً للمدخرين.. وطمأن كودرين مؤكداً أن إفلاساً كالذي حدث عام 1998 لن يتكرر ولن يكون هناك تضخم كبير أو أسعار عالية للمحروقات وذلك بسبب الاستقرار الاقتصادي الذي تتمتع به روسيا.