بحضور حرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، صاحبة السمو الأميرة فدوى بنت خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، أقيمت أمسية ثقافية نسائية تحت عنوان "إثبات الهوية" ضمن فعاليات "المؤتمر العلمي السعودي الدولي السادس" الذي عقد في جامعة برونيل لندن تحت عنوان "الاستثمار في المعرفة" حيث تضمنت الأمسية فقرات للشعر، إضافة إلى تقديم عدة عروض فنية تراثية، وعرض لموروث الزي السعودي من مختلف المناطق.. وحفل عشاء حضرته كبار المدعوات والطالبات المبتعثات والمرافقات السعوديات في المملكة المتحدة . وقد ألقت سموها كلمة خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة أشادت فيها بالمبتعثات السعوديات وحرصهن على تحقيق أحلامهن الأكاديمية.. قائلة: إن الفتاة السعودية تسافر آلاف الأميال من بلد الأمن والأمان من أجل تحقيق أهداف تعليمية وأكاديمية، وعندما تعود المبتعثة إلى أرض الوطن فإنها لن تعمل من أجل الوظيفة فحسب وإنما تعمل على إلهام وتحفيز أخواتها بالسعي - أيضاً - وراء أحلامهن الدراسية.. مشيرة إلى أنه عندما تتعلم المرأة، فهذا يعني تعلم كامل العائلة لأن المرأة هي التي تغذي طموح أبنائنا، وهي التي تدفعهم لتحقيق هذا الطموح. وأضافت الأميرة فدوى بأن الإناث يشكلن نصف الخريجين من الجامعات في المملكة في الوقت الحالي مقارنة بالوضع قبل أكثر من 80 عامًا، حيث لم يلتحقن بالمدارس في تلك الفترة أو بشكل ضئيل خلال الثمانينات والتسعينات.. مؤكدة أن كل هذا التقدم لم يكن ممكنًا لولا السياسات الجريئة والقرارات بعيدة النظر التي وضعها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار على نهجها من بعده أبناؤه الملوك، بوصفها سياسات تعني بتعليم المرأة كخطوة إيجابية ومتقدمة نحو ازدهار وطننا. كما أعربت سموها عن شكرها وتقديرها لأعضاء هيئة التدريس في جامعة برونيل لدعمهم وتشجيعهم للمبتعثين السعوديين, مشيدة بمشاركة المبتعثات بالأوراق والملصقات العلمية وفي المعارض المصاحبة للمؤتمر العلمي السعودي الدولي السادس.. حيث تضمنت الأمسية عددًا من الفقرات التي شملت معرضا للفن التشكيلي، ومعرضا الويكيلوجيا، وفقرات ترحيبية من الناشئة، وأمسية شعرية، ولوحات فلكورية شعبية من مختلف مناطق المملكة.