أكدت غرفة الرياض أنها تولي أهمية قصوى للاهتمام بدعم وتشجيع شباب الأعمال، والسعي بكل ما تملك من أدوات وإمكانات لبناء أجيال جديدة من شباب الأعمال قادرين على تولي مسؤولية إدارة وقيادة النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص وتشجيع ونشر ثقافة المستثمر الناشئ بين الشباب، إضافة إلى حشد كل العوامل لتهيئة البيئة الملائمة أمام تعزيز الأنشطة الاستثمارية والتجارية للشباب ليتمكنوا من تعظيم إسهامهم في دفع مسيرة التنمية والنهوض بالمجتمع تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده حفظهما الله. سليمان الراجحي في أحد لقاءات شباب الأعمال جاء ذلك في تقرير شامل أصدرته لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض رصدت فيه أنشطتها وإنجازاتها منذ تأسيسها عام 2003 وحتى انتهاء أعمال الدورة الخامسة عشرة لمجلس إدارة الغرفة، وشدد التقرير على أن الغرفة تعمل من خلال هذه اللجنة على دعم وتحفيز شباب الأعمال، وتحضهم على المشاركة النشطة في تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية للمملكة وبناء المجتمع وبذل كل طاقاتهم لخدمة المشروع الحضاري الذي تسعى القيادة الرشيدة لإنجازه. وأوضح التقرير أن اللجنة بذلت قصارى جهودها من أجل تحقيق الأهداف التي وضعتها لخدمة شباب الأعمال، حيث نظمت اللجنة فعاليات عديدة ومتنوعة للشباب لتهيئة البيئة أمامهم لنشر فكر وثقافة العمل الحر ومفاهيم الابتكار والإبداع بين الشباب من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني بالوطن، وفي مقدمة هذه الأنشطة، تشرف أعضاء اللجنة بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الدفاع، حيث أكد سموه حرصه على الاهتمام بقضايا الشباب عموماً وشباب الأعمال خصوصاً في تعزيز مسيرة العمل والإنتاج وبناء الوطن. الدعوة لإنشاء صندوق بمليار ريال للمشاركة في تمويل المشاريع الجديدة وتابع التقرير أن اللجنة استمعت إلى رؤية سمو ولي العهد للدور الذي يتحتم على شباب الأعمال الاضطلاع به ضمن مسيرة تنمية المجتمع تحت قيادة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، كما أكد سموه حرص القيادة الحكيمة على دعم شباب الأعمال وتعزيز جهود إعداد جيل جديد من شباب الأعمال يكون قادراً على تولي مسؤولية إدارة وقيادة النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص وتشجيع ونشر ثقافة المستثمر الناشئ بين الشباب. كما تشرفت اللجنة بلقاء كل من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وسمو الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وسمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة، وسمو الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، وسمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير العمل المهندس عادل فقيه، ومعالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط إضافة إلى عدد آخر من المسؤولين، ودار خلال هذه اللقاءات استعراض قضايا شباب الأعمال، فضلاً عن طرح جملة من المقترحات لحل المعوقات التي تواجه الشباب، مثل تحسين بيئة العمل والاستثمار أمام شباب الأعمال. وأوضح التقرير أن اللجنة ناقشت مع معالي وزير المالية العقبات التي تواجه شباب الأعمال في سوق العمل من أهمها بروز أشكال جديدة من الضغوط التي تعيق انطلاقهم في تأسيس وإنجاح مشاريعهم الخاصة، وعلى رأسها كثرة وتعدد الجهات الحكومية التي تفرض أو تتطلب تراخيص أو إجراءات نظامية متعددة، فضلاً عن الصعوبات الأكثر أهمية المتمثلة في التمويل، وقدمت اللجنة اقتراحاً محدداً في هذا الإطار يتمثل في تبني وزارة المالية فكرة تأسيس شركات متخصصة في تمويل وإدارة رأس المال الجريء لمشاريع شباب الأعمال بالمملكة. وسرد التقرير أبرز انجازات غرفة الرياض لتطوير بيئة العمل أمام شباب الأعمال، تضمنت استضافة رواد الأعمال لعرض تجاربهم الناجحة أمام شباب الأعمال، يبرزون محطات كفاحهم في ميادين الأعمال والمال، وكيف بدأوا من الصفر حتى استطاعوا بفضل الله ثم بالجهد والمثابرة تحقيق ما بلغوه من نجاح، وأشار إلى أنه تناوب على رئاسة اللجنة الأستاذ فهد بن ثنيان الثنيان في الدورة الخامسة عشرة المنقضية لمجلس إدارة غرفة الرياض، وسبقه في رئاستها الأستاذ محمد بن أحمد الزامل. وكانت اللجنة قد التقت بالمغفور له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد، حيث عرضوا على سموه يرحمه الله جملة من المقترحات التي تستهدف تلبية طموحات الشباب السعودي ليكون منتجاً ويساهم في بناء وطنه، تضمنت ثلاثة مشاريع واقتراحات استندت إلى دراسات واقعية، في مقدمتها اقتراح بإنشاء صندوق أو شركة بمليار ريال تحت مسمى (شركة رأس المال الجريء) تعنى بالمشاركة في المشاريع الجديدة والمساهمة في تمويلها. ورصد التقرير جهود اللجنة في مجال إعداد الدراسات وأوراق العمل ودراسات الجدوى المعنية بمشروعات الشباب، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات بالغرفة، ومنها دراسة الجدوى الأولية لإنشاء مركز سعودي متخصص بريادة الأعمال، ورقة عمل حول ( فكرة إنشاء شركة لرأس المال الجريء)، وورقة عمل بعنوان "تعيين الشباب في مراكز صنع القرار بالمجالس الحكومية والأمانات والهيئات والصناديق والبنوك والشركات الكبرى". وفي إطار تشجيع وتعزيز مشروعات شباب الأعمال وتقديم الاستشارات الصحيحة إلى أصحابها الشباب فقد ذكر التقرير أن اللجنة أطلقت "خدمة التوجيه والإرشاد" التي عهدت من خلالها لمجموعة من الاستشاريين والمرشدين المتخصصين مساعدة الشباب في اتخاذ القرار السليم لمشروعاتهم الاستثمارية، حيث يقدمون حلولاً متكاملة للمشكلات والصعاب التي تواجه المشروع الجديد. وكان برنامج "مُبادر" إحدى مبادرات اللجنة لتحفيز القريحة الإبداعية والابتكارية للشباب، وتعتمد فكرتها الرئيسية على ابتكار آلية لإتاحة الفرصة لتواصل أصحاب الأفكار الإبداعية والخلاقة من المبادرين الشباب مع الممولين، من خلال عرض أفكار مشاريع هؤلاء المبادرين في إطار بيئة تنافسية تتميز بالعدالة والشفافية، بحيث تخضع خلالها لعمليات تقييم متتالية من قبل خبراء محكمين يعملون وفق معايير محددة لتأهيل كل مشروع عبر ثلاث مراحل تنتهي بمنح الفائزين جوائز مالية مع حزمة من المنافع العينية كالاستشارات المالية والإدارية والتسويقية والتدريب. وقد أسهمت اللجنة بسلسلة واسعة من اللقاءات والمحاضرات التثقيفية التي تناقش وتطرح أبرز القضايا والمشكلات التي تواجه شباب الأعمال، وتقترح آليات لحلها، ونظمت اللجنة كذلك سلسلة من ورش العمل والملتقيات التي تناقش القضايا التي تهم شباب الأعمال مثل ( ملتقى القيادات الشابة )، ونظمت ورشة عمل ( ثقافة الإرشاد في ريادة الأعمال )، وناقشت كيفية تقييم المشروع وتحديد عناصره ومكوناته وعناصر اختيار الاستثمار أو المشروع ومن ثم اتخاذ القرار وكذلك شرح خصائص الفكرة والعناصر الأساسية لخطة العمل ومكونات الفرصة، كما نظمت ورشة عمل ( الفرص الاستثمارية لشباب الأعمال في قطاع التجزئة ) تحت رعاية معالي وزير العمل.