ثمن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير التنازل والعفو من قبل والد المقتول سعيد بن يحيى الهلالي خلال استقبال سموه لذوي القاتل ووالد المقتول في مكتبه صباح امس، حيث تنازل والد المقتول سعيد بن يحيى الهلالي عن قاتل ابنه بعد ساعات فقط من حدوث الحادثة بأحد رفيدة، راجياً بذلك وجه الله تعالى والمثوبة منه. وقال سموه « إننا أمة رحمنا الله بالإسلام وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه ومن أوجه شكره – تعالى – عمل الخير أياً كان توجهه، والله يكون في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. وأضاف سموه « لقد ضربتم أروع الأمثلة التي يجب أن يتحلى بها المؤمن من الصبر وعمل المعروف لوجه الله تعالى وأن هذه من الأعمال التي يؤتي أجرها الله – تعالى – في الدارين وأن ما قمتم به لن يجزيكم به إلا الله، وهذا العمل الخيّر ليس بغريب عليكم، فأنتم أحق الناس بالحرص على الخير وطلب الأجر والمثوبة من الله – سبحانه وتعالى - . حضر الاستقبال محافظ أحد رفيدة سعيد بن دلبوح وشيخ شمل قبائل جارمة ورهيف بن دليم آل هيف وتركي بن سعيد آل هيف ووالد القاتل إبراهيم محمد سواد وعم القاتل غرامة بن محمد سواد . .. وسموه مستقبلاً سعيد الهلالي وقد قدّم والد المقتول تنازله بعد ساعات من قيام الجاني بقتل ولده لوجه الله تعالى راغباً في الأجر والاحتساب، رغم ما تم تقديمه لوالد المقتول إلا أنه قابلها بالرفض راغبا بذلك وجه الله تعالى والبعد عن جميع العروض المقدمة . من جانبه قال والد المقتول سعيد يحيى الهلالي: إن هذا التنازل إنما هو لوجه الله – سبحانه وتعالى وأن المؤمن يخلص في عمله لله راجيا بذلك المثوبة بعتق رقبة لوجه الله، عسى الله أن يسدد خطانا وأن يلهم الجميع التوفيق والسداد . وأردف الهلالي إنه لهو شرف كبير حضورنا إلى سمو أمير منطقة عسير والتشرف بالسلام على سموه الكريم، مطالبا في ختام حديثه مع سمو أمير المنطقة بالتنازل عن الحق العام بعد أن تم التنازل عن الحق الخاص في القضية لوجه الله تعالى.