اعترفت الممرضة المتخصصة في رعاية المسنين "دونا سامز – 31 عاماً" بتهمة السرقة من نزلاء دار رعاية المسنين التي تعمل بها حين استغلتهم لتسلبهم الأموال القليلة التي كانت معهم لسهولة تمكنها من ذلك. وخلال سنوات عملها في الدار تمكنت سامز من جمع أكثر من 4600 جنية استرليني انفقتها في رحلة خططت لها إلى نيوزيلندا. وتمكنت سامز من كسب ثقة أصدقائها الضعفاء وكسب تعاطفهم بادعاء وجود ابنة لها وبأنها تحاول جمع المال وتوفيره من أجل زيارتها لأنها لم ترها من فترة طويلة. لكن كل شيء اتضح بعد ان اكتشفت الشرطة قيام هذه المحتالة باستخدام الأموال المسروقة لدفع تكاليف رحلة إلى نيوزيلندا مروراً بمدينة سيدني في استراليا لزيارة دار الأوبرا هناك. وكانت إحدى الضحايا امرأة مسنة تبلغ من العمر 86 عاماً، وتعاني من ضعف في الذاكرة والسمع والبصر وكانت تحب الجلوس مع "سامز" ومحادثتها في حين كانت تستغلها في سلب المال من حقيبتها الخاصة حيث بلغ ما سرقته منها حوالي 500 جنيه استرليني فيما فقدت ضحية أخرى لها حوالي 900 جنيه استرليني أثناء مساعدة "سامز" لها عندما كانت تعاني من حالة صحية خطيرة وتنتظر سيارة الإسعاف لتقلها إلى المستشفى. لكن الطامة الكبرى حسب الشرطة المحلية حين تم القبض عليها بالجرم المشهود وهي تصطحب إحدى ضحاياها الضعيفات إلى البنك لاستغلالها في سحب آلاف من الجنيهات الاسترلينية من حسابها الخاص مستفيدة من قلة حيلة ضحيتها وعدم وعيها بمقدار الأموال المسحوبة أو سبب ذلك. وتحقق الشرطة حالياً بعد القبض عليها بالتعاون مع دار الرعاية التي كانت تعمل بها في جميع التهم الموجهة إليها بعد حصرها وتوثيق الأدلة عليها لإثبات سرقتها للمبالغ المالية من ستة من المسنين. وعلق المتحدث باسم الشرطة المحلية على قضية "سامز" بقوله "لقد كانت قاسية القلب وبلا إحساس باستغلالها لهؤلاء الضحايا الضعفاء بدلاً من مساعدتهم حيث كان من السهل عليها بحسب قولها فعل ذلك ولم تكن لتعترف بما فلعت ولربما كانت ستواصل جرائمها لولا افتضاح أمرها ومواجهتها بالأدلة الدامغة. في الحقيقة فقد قامت بخداع الجميع بمن فيهم زملاؤها في العمل بنسجها لسلسة من الأكاذيب كسبت بها تعاطف الجميع وثقتهم لتخونهم في النهاية ومن واجبنا الآن معاقبتها وحماية هذه الفئة من مجتمعنا من أمثالها وإعادة حقوقهم لهم".