الصفيحات، وتعرف أيضاً بخلايا التخثر، بنيتها شبيهة بالقرص وهي تساعد على إيقاف النزف وهي أصغر العناصر المشكلة في الدم.. وإذا قطع وعاء دموي تلتصق الصفيحات في حافة القطع ثم تصل الحافة الأخرى وتشكل بذلك سدادة. عندها تطلق وتحرر مواد كيميائية تتفاعل مع مولد الليفين ومع بعض البروتينات الموجودة في البلازما، بحيث تؤدي إلى تشكيل الجلطة الدموية في نهاية الأمر يقوم الدم بنقل المواد الغذائية إلى الخلايا ويحمل الفضلات بعيدة عنها، وينقل الهورمونات من الغدد الصم إلى الأجزاء الأخرى من الجسم، ويساعد على تنظيم كميات الأحماض والقواعد والأملاح والماء في الخلايا، ويساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، ولو أن واحدة من هذه الوظائف توقفت أو فسدت، فإن الآثار المترتبة على ذلك يمكن أن تكون عبئاً ثقيلاً مباشراً على حالة الشخص الصحية. هناك آليات كثيرة يمكن بواسطتها أن تتعثر تلك الوظائف التي يقوم بها الدم. أولاً مئات من المواد الكيميائية تتراوح من الغازات مثل أول أكسيد الكربون إلى المعادن السامة الثقيلة مثل الرصاص، ثم إلى مواد طبيعية مثل الدهون يمكن أن تجد طريقها إلى الدم وتفسد وظائفه. وهذه المواد الغريبة تدخل الجسم من خلال الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والطعام الذي نأكله والأسطح التي نلامسها من خلال جلودنا. ولأن هذه المواد تؤثر على الدم بطرق مختلفة، فإن الآثار الضارة التي تنجم عنها ربما تختلف اختلافاً واسعاً. ثانياً: إن أداء الدم لوظائفه قد يعوقه نقص مواد غذائية معينة والمثال التقليدي لذلك هو الحديد الذي ينتج عنه فقر الدم، غير أن الدم يحتاج إلى مغذيات كثيرة على أساس يومي حتى يتمكن من أداء وظائفه بطريقة طبيعية. وأخيراً فإن العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دوراً في خلق أمراض خاصة بالدم مثل الدم المنجلي أو انيمياء الخلايا المنجلية والهيموفيليا هما مثالان شائعان لمثل تلك الأمراض. إن آلية تنقية الدم يمكن أن تعمل بطريقتين بعضها يساعد على سحب المواد الغريبة خارج الجسم والبعض الآخر يعطي المغذيات الضرورية للمساعدة على استرداد تركيب الدم الطبيعي ورفع مستوى أدائه.