قام عدد من المتظاهرين من مدينة الزاوية (40 كلم غرب طرابلس) امس الخميس بمحاصرة مقر المؤتمر الوطني (البرلمان) مطالبين بحجب الثقة عن حكومة مصطفى أبوشاقور وإعادة تشكيلها مرة أخرى. ودخل اكثر من 200 متظاهر إلى مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا امس إلى القاعة الرئيسية حيث يجتمع المجلس ما أدى إلى إلغاء جلسة خاصة لدراسة ترشيحات رئيس الوزراء المنتخب مصطفى أبو شاقور لحكومته الانتقالية. وقال متظاهر إن سبب اقتحامهم هو أن مدينة الزاوية قدمت مرشحيها إلا أن ابوشاقور لم يقدم أحدا من المدينة. وغادر المحتجون قاعة الاجتماعات في وقت لاحق لكنهم ظلوا في الخارج. وقال الناطق الرسمي بأسم المؤتمر الوطني :"انعقدت اليوم (الخميس) الجلسة لطرح مسألة التصويت على منح الثقة من عدمه وكان اغلب أعضاء المؤتمر غير راضيين إطلاقاً على تشكيلة الحكومة.. ويبدوا أنهم لم يمنحوها الثقة". وأوضح :"تفاجأنا أثناء هذه المداولات بمجموعة من المعتصمين أمام المؤتمر ثم دخل عدد منهم القاعة وقطعوا علينا جلستنا ، لم نستطع أن نكمل لم نستطع أن نجري عملية التصويت اضطررنا أن نستمع إلى مطالبهم". وكان أبو شاقور قال إن اختيار أعضاء فريقه الحكومي استند إلى معايير "الكفاءة والحزم والشجاعة وترجيح المصلحة العليا للبلاد"، مشيرا إلى انه تم وضع آلية لفرز ترشيحات "الكيانات السياسية والمستقلين والشخصيات الوطنية" التي فاق عددها 500 شخص. وضمت التشكيلة الحكومية المقترحة التي احتفظ فيها أربعة وزراء من الحكومة السابقة بحقائبهم، ثلاثة نواب للرئيس، و26 وزيرا فيما ظلت حقيبة الخارجية شاغرة "إلى أن يتم اختيار الشخص المناسب لها" وفقا لما أعلنه رئيس الوزراء المنتخب.