على ذات الصعيد تجري السلطات الأمنية المغربية تحريات دقيقة حول المدعو «يوسف إبراهيم حياري» وهو مغربي مطلوب أمنيا في المملكة ضمن 36 آخرين ويشتبه في كونه زعيم التنظيم. وتكثف الأجهزة المختصة من تحرياتها لمعرفة أدق التفاصيل حول هذا الشخص في أفق وضعه ضمن قائمة المطلوبين في المغرب. وأكدت مصادر أمنية أن اسمه غير معروف لدى الأجهزة الأمنية وأنه من المحتمل أن يكون الاسم الذي عرف به اسما مستعارا أو اسما حركيا. وأكدت مصادر جيدة الإطلاع أن تنسيقا أمنيا يجري بين سلطات الرياض ونظيرتها في الرباط بخصوص هذا الملف بالذات. وأكدت ذات المصادر أن السلطات الأمنية السعودية أخطرت نظيرتها في الرباط بخطورة المغربي «الحياري» وأن وضعه على رأس قائمة 36 المطلوبين أمنيا لديها لم يكن اعتباطيا إذ أنه يتولى موقعا قياديا داخل مجموعة القاعدة. وتردد اسم «يوسف إبراهيم الحياري» في الأيام الأخيرة كثيرا في كل من الرياض وسراييفو والرباط. وتفيد المعلومات أن هذا الشخص سبق أن قاتل في البوسنة وله خبرة قتالية كبيرة كما سبق أن تزوج من بوسنية ويحمل جنسية هذا البلد. لكن وزارة الداخلية البوسنية وبعد أن أحدث هذا الخبر ارتباكا في البوسنة سارعت إلى نفي أن يكون «الحياري» يحمل الجنسية البوسنية حيث أكد وزير داخلية البوسنة نفسه أنه توصل إلى هذا الاستنتاج بعد أن راجع ملفات الحاصلين على الجنسية البوسنية. يذكر في هذا الإطار أن وزارة الداخلية البوسنية سبق أن سحبت الجنسية البوسنية من حوالي 700 شخص حصلوا عليها أثناء الحرب التي دارت هنالك ما بين سنتي 1992 و1995.