ذكرت الصحف الأردنية أمس أن قوات الاحتلال الأمريكي أفرجت عن المعتقل الأردني (خالد الأسمر) في معتقل غوانتانامو ضمن دفعة من المعتقلين العرب ضمت قرابة عشرة أشخاص، بما يخفض بذلك عدد المعتقلين الأردنيين إلى (25) معتقلا. وقال ممثل اللجنة العربية لمتابعة المعتقلين في غوانتانامو المحامي سميح خريس ان المعتقل الأسمر كان قد اعتقل بعد أحداث (11) أيلول وكباقي المعتقلين في غوانتانامو اعتقل أكثر من خمس سنوات دون ان تسند له أي تهمة ودون محاكمته، مشيرا إلى ان الأسمر سيصل إلى البلاد خلال أيام حيث أبلغت الخارجية الاردنية رسميا بقرار الإفراج عنه وقامت بدورها في إبلاغ أسرته في اربد بقرار الإفراج. وأشار خريس في تصريحات صحفية إلى ان آخر الإحصائيات التي أعدتها اللجنة تشير إلى ان عدد المعتقلين العرب في غونتانامو يقدر بحوالي (550) معتقلا بينهم (25) أردنيا. وشدد خريس على ان هذا الملف يعتبر من أكثر ملفات المعتقلين حساسية وخطورة كون أمريكا تصر على اعتقالهم دون اتباع أي إجراءات قانونية في ذلك، مؤكدا انه ثبت بالوجه الشرعي والقانوني وبقرارات قضائية امريكية بطلان كل الإجراءات المتخذة ضد المعتقلين في غوانتنامو من ناحية اعتقالهم أو من ناحية التهم لهم أو عدم السماح للمحامين اللقاء بهم أو فيما يتعلق بمحاكماتهم، وهذا كله ثبت من خلال محكمة استئناف كاليفورنيا وبقرار من القاضية الامريكية (جرين). وناشد خريس رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران ورئيس مجلس النواب وأعضاء لجنة الحريات في مجلس النواب ايلاء الملف أهمية خاصة والرد على أعضاء الكونغرس الامريكي الذين طالبوا مؤخرا بتشديد العقوبات على المعتقلين في غوانتانامو واستمرار اعتقالهم، ومتابعة هذا الأمر مع المسؤولين في أمريكا. وحول طلب زيارة المعتقلين الذي كانت اللجنة قد رفعته رسميا إلى الجهات الامريكية أكد خريس انه لم يرد أي رد على هذا الطلب من الجهات المعنية في أمريكا، ذلك أنها ترفض بالأساس توكيل محامين لهؤلاء المعتقلين، مبديا استياءه من عدم تجاوب وزارة الخارجية الأردنية مع جهود اللجنة ومطالبها للسعي بتكامل الأدوار للإفراج عن ابنائنا المعتقلين كافة.